اعتنت الشريعة الإسلامية بالصلاة وخصصت لها العديد من الأحكام والتشريعات التى تعمل على توفير كافة الإجابات أو الحالات التى قد يسأل فيها المصلى، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو “من أحق بإمامة الناس بالصلاة”؟.
وفي هذا السياق أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه روي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا، ولا يؤم الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه.
وأضاف المركز إنه بناءً على الحديث السابق، فإن حفظ القرآن الكريم كاملًا ليس شرطًا لإمامة المصلين، وإنما يُشترط فيمن يؤم الناس أن يكون حافظًا لقدر من القرآن لصحة الصلاة، وأن يُحسن قراءة ذلك المقدار من القرآن.
وأوضح المركز أنه يشترط أيضًا أن يكون عند الإمام ما يلزم معرفته من الأحكام الفقهية المتعلقة بالصَّلاة، فإن توفر ذلك فيمن وكَّله الإمام بالصلاة فلا حرج في ذلك حتى وإن لم يكن حافظًا للقرآن كله، وإن لم تتوفر فيؤم المصلين أقرؤهم لكتاب الله تعالى كما ورد في الحديث المذكور.