أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في أول ظهور إعلامي له بعد شائعة تعرضه لمحاولة اغتيال بالسم، أن قرار تحرير كل سورية اتخذ منذ البداية بما فيها حلب ولم نفكر في أي يوم من الأيام بترك أي منطقة دون تحرير.
مشيرا إلى أن تطور الأعمال القتالية في السنة الأخيرة هو الذي أدى لهذه النتائج العسكرية التي نراها مؤخرًا وأن عملية تحرير المنطقة الشرقية من حلب لا تأتي في إطار سياسي وإنما في سياق الأعمال العسكرية الطبيعية.
وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة “الوطن” السورية تنشر اليوم، “إن تحرير حلب من الإرهابيين يعني ألا يبقى في يد الإرهابيين والدول الداعمة لهم أوراق حقيقية وإن من يربح من الناحية العسكرية في دمشق أو حلب يحقق إنجازًا سياسيًا وعسكريًا كبيرا لكونها مدنا مهمة سياسيًا واقتصاديًا”.
وأكد الرئيس السوري، أن الأمريكيين مصرون على طلب الهدنة؛ لأن عملاءهم من الإرهابيين أصبحوا في وضع صعب.. لذلك تسمع الصراخ والعويل.. واستجداء الهدنة هو الخطاب السياسي الوحيد الآن بالإضافة إلى الحديث عن النواحي الإنسانية.
وحول العلاقات مع روسيا قال الأسد: “نحن نريد أن نعزز هذه العلاقات وندعو قبل الأزمة وبعدها لاستثمارات روسية في سورية وهم في المقابل لم يحاولوا استغلال هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، مشيرا إلى أن الجانب المبدئي هو أساسي في سياسات روسيا وبالوقت نفسه الحرب على الإرهاب هي ليست فقط حربا من أجل سورية هي حرب من أجل روسيا والعالم بشكل عام وأوروبا والمنطقة”.
وأضاف الرئيس السوري: نحن نريد علاقة مع كل دول العالم بما فيها الغرب رغم معرفتنا مسبقًا بنفاقه وعندما كانت علاقتنا جيدة في 2008 حتى 2011 كان النفاق موجودًا والغرب لم يتبدل ودائمًا منحاز ومنافق ولكن نحن نتحدث عن المصالح.
وعلى صعيد التدخلات التركية في بلاده، أضاف الأسد: نتمنى أن يتمكن الواعون في تركيا من دفع رجب أردوغان باتجاه التراجع عن حماقاته ورعونته بالنسبة للموضوع السوري، عندها نتفادى الاصطدام، ويجب أن نعمل على ذلك.
وذكر الأسد أن “تركيا وضعت كل ثقلها في حلب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضع كل رهانه عليها”، مشددا على أن “حلب ستغير مجرى المعركة كليا في كل سوريا وتعني فشل المشروع الخارجي الإقليمي والغربي”.
وأوضح أن “الهدن كانت لفتح المجال أمام المدنيين للخروج ولإدخال المساعدات الإنسانية وإعطاء فرصة للإرهابيين لإعادة التفكير في موقفهم”.