قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأحد إن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يحظى بدعمه الكامل وذلك بعد أيام من طلب جماعة الحوثي اليمنية منه عدم التجديد لولد الشيخ أحمد بسبب ما وصفته بأنه انحياز ضد الحركة المتحالفة مع إيران.
وقال جوتيريش خلال توقف في الرياض في إطار جولة بالمنطقة تشمل أيضا دولة الإمارات إن “مبعوثنا يحظى بكام”.
وناشد جوتيريش خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأطراف المتحاربة في اليمن عدم استغلال توصيل المساعدات الإنسانية وأضاف أن أي عمل من هذا القبيل مدان .
وكان مسؤول كبير في الإدارة التي يقودها الحوثيون والتي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء قد دعا الأمم المتحدة يوم الجمعة إلى عدم تجديد تفويض ولد الشيخ أحمد قائلا إنه أبدى افتقارا للحياد وتعاطفا مع التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل لتمكين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من ممارسة عملها.
ويعمل ولد الشيخ أحمد مبعوثا للأمم المتحدة في اليمن منذ أبريل نيسان عام 2015 وقد توسط في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في الصراع الدائر منذ عامين والذي قُتل فيه أكثر من عشرة آلاف شخص، وانهارت هذه الاتفاقات خلال أيام .
وقال الجبير خلال المؤتمر الصحفي إنه يتوقع استمرار الدعم لقوات المعارضة في سوريا على الرغم من سقوط حلب في يد القوات السورية في ديسمبر كانون الأول ولكنه أشار إلى أن أي قرار سيتُخذ في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضاف أنه يرى أن للمعارضة المعتدلة دورا مهما تقوم به، وقال إنه يعتقد أن المعارضة بحاجة لأن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بالإضافة إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة.
ووصف الجبير أيضا العلاقات السعودية الأمريكية بأنها “ممتازة” مواصلا الإشارة إلى العلاقات الطيبة مع الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب بعد زيارة واشنطن ونيويورك في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال إن آراء الدولتين متطابقة فيما يتعلق بالوضع في لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي ليبيا، وأضاف أن هناك تطابقا أيضا في الآراء فيما يتعلق بخطر التدخل الإيراني في شؤون الدول الأخرى.