أغلقت إدارة النادى الأهلى ملف أزمة عماد متعب، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم، التى تفجرت خلال مواجهة الاتحاد السكندرى مع مديره الفنى حسام البدرى قبل نهاية المباراة التى انتهت بفوز أبناء الرداء الأحمر بهدفين نظيفين ضمن فعاليات المرحلة الخامسة من منافسات مسابقة الدوري.
وأغلق الأهلى ملف الأزمة لسببين رئيسيين، أولهما أن المجلس المعين بقرار من وزارة الرياضة مقبل على انتخابات ساخنة فى نهاية نوفمبر، وبالتالى لن يدخل فى صدام مع نجم بحجم عماد متعب صاحب شعبية جارفة سواء على مستوى أعضاء الجمعية العمومية أو الجماهير بسبب تاريخه الكبير مع القلعة الحمراء وبطولاته وأهدافه الحاسمة ودوره المؤثر فى بطولات «الحقبة الأخيرة» بجانب أخلاقه والتزامه المعروف، لذا فإن هناك حالة من التعاطف الكبير معه.
والسبب الثانى هو أن الفريق مقبل على مواجهة الإياب أمام النجم الساحلى المقرر لها 22 أكتوبر الجارى، وهناك حاجة ماسة للهدوء وفرض التركيز مع كابتن الفريق عماد متعب الذى يلعب دورًا كبيرًا مع زملائه فى تلك الفترة.
وأحسن حسام البدرى، المدير الفنى، التعامل مع الواقعة بخبراته وحنكته المعتادة، خاصة أن اللاعب يعد أحد أبنائه وهو من كان وراء اكتشافه فى قطاع الناشئين وقدمه للراحل صالح سليم على أنه مستقبل النادي، وأنهى البدرى الأزمة بالكامل داخل غرف الملابس حين رفض الحديث عنها تمامًا واكتفى بتهنئة لاعبيه بالفوز على الاتحاد وطالبهم بغلق تلك الصفحة والتركيز فى مواجهة الرجاء بعد غد، فالأهلى فريق بطل، وإغلاق ملف الأفراح سريعًا.
وبدأت كواليس الأزمة حين استدعى البدري، عماد متعب الذى كان يجرى عمليات الإحماء ولكنه جاء بشكل هادئ للغاية؛ ما تسبب فى أن يقرر البدرى تعديل التغيير والدفع بأكرم توفيق بدلًا من وليد أزارو.
ويرى الجهاز الفنى أنه اتخذ العقوبة فى وقتها، لذا فليس هناك أى غرامات مادية تذكر على متعب، ولكن البدرى اكتفى بتعليق واحد: «أنا المسئول الأول فى الفريق عن تحديد اللاعبين الذين يشاركون فى المباراة، وعلى جميع اللاعبين الالتزام بالتعليمات، لدينا خطوط حمراء فى الأهلى ومسئوليتى الحفاظ عليها، ومن يتحدث غير ذلك لا يملك الوعى الكافى، ويجب أن يعلم الجميع هذا الأمر».
وكشفت مصادر مقربة من متعب أنه يشعر بحالة من الضيق واكتفى بالتعبير عنها دون إساءة لأحد، خاصة أنه يرى ضرورة الحصول على فرصة داخل الملعب مثل المغربى وليد أزارو الذى كلف النادى أكثر من 60 مليون جنيه ويهدر الفرص تباعًا، فلو حصل هو، أي متعب، على هذا التوقيت لتغير الوضع بالنسبة له.