قالت صحيفة “الأوبزرفر” إن الجهود الأخيرة التى بذلتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى وزعيم المعارضة، جيريمى كوربين للتوصل إلى حل وسط بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى باءت بالفشل، حيث يواجه قادة الحزبين ثورات متزايدة من نوابهم ونشطائهم.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه بعد الانتخابات المحلية التى جرت الخميس الماضى، والتى عوقب فيها كل من حزب المحافظين والعمل بشدة من قبل الناخبين لفشلهم فى كسر الجمود السياسى، أصر كل من ماى وكوربين على أن على حزبيهما الآن أن يوافقا بشكل عاجل على طريق للمضى قدمًا فى المحادثات بين الأحزاب التى ستستأنف يوم الثلاثاء.
وكرر رئيسة الوزراء نداءها قائلة: “علينا إيجاد طريقة لكسر الجمود. أعتقد أن نتائج الانتخابات المحلية تعطي ضرورة متزايدة لفعل ذلك “.
لكن الراغبين فى الخروج بين صفوف نواب المعارضة وحزب المحافظين، حذروا من أن أى اتفاق تتخذه القيادتان خلف الكواليس سيواجه هزيمة حتمية فى البرلمان ويسبب المزيد من الحزن فى الأحزاب.
وكشفت “الأوبزرفر” أن 104 نواب معارضين، معظمهم من حزب العمال، وكذلك حزب الشعب الوطنى الاسكتلندى، وChange UK، والخضر، وPlaid Cymru، قد كتبوا إلى ماى وكوربين مصرين على أنهم لن يدعموا “خطة وستمنستر” إلا إذا كان هناك ضمان قوى بأن أى صفقة سيتم طرحها للاستفتاء.
يقول النواب: “إن أسوأ شىء يمكن أن نفعله فى هذا الوقت هو تجميع خطة سواء من قبل رئيسة الوزراء أو غيرها. فهذا ينطوى على خطر عزل كل من صوتوا فى استفتاء 2016 بالبقاء أو بالمغادرة. وأكدوا أنه مهما كانت الصفقة، يجب أن يمنح البريطانيون استفتاء آخر يمكنهم من القول الفصل.