السياسة والشارع المصريعاجل

“الأوقاف” تبدأ تقييم الصنابير الموفرة لتعميمها بالمساجد

بدأت وزارة الأوقاف، فى قياس كمية استهلاك المياه بعد تركيب قطع موفرة بصنابير مسجدى السيدة نفيسة، ويوسف الصحابى بمصر الجديدة.

وتتبع الوزارة خطة بعمل متوسطات استهلاكية لمدة أسبوع قبل التركيب، ولمدة أسبوع بعد التركيب لمعرفة متغيرات نسب الاستهلاك قبل وبعد تركيب الموفرات.

ونفذت لجنة ثلاثية للتركيب والرصد، العمل مكونة من الشئون الهندسية بوزارة الأوقاف، ومندوبى وزارة الرى والبنك الأهلى بمتابعة العمل.

من جانبه رصد “اليوم السابع”، حالة التشغيل لمسجد السيدة نفيسة للقطع الموفرة بالصنابير، والتى هى عبارة ما يشبه فلتر أو شبكة صغيرة تسمح بمرور جزء من المياه بسرعة دفع كبيرة.

وتقلل القطع الموفرة حسب مرور المياه من فتحة الصنبور مع قوة الضخ لتمكن رواد المسجد من إتمام الوضوء دون أى عائق.

قال الشيخ خالد خضر، وكيل وزارة الأوقاف، مدير مديرية القاهرة، جرى تركيب القطع الموفرة بالتنسيق بين الشئون الهندسية الفرعية بالقاهرة والمركزية بالوزارة قبل أسبوع.

وأضاف خضر، لـ”اليوم السابع”، أنه جرى قياس نسبة الاستهلاك يوميًا لمدة أسبوع قبل التركيب بمسجدى السيدة نفيسة ويوسف الصحابى لأخذ متوسط استهلاك.

وأشار خضر إلى أن الشئون الهندسية المركزية تطلب قراءة يومين من الفرعية بالقاهرة قبل وبعد التركيب بشكل دقيق لضمان نتائج دقيقة، مشيرًا إلى تحمس الوزارة للمشروع بهدف تحقيق توفير المياه وتقديم خدمة أفضل للمواطن.

قال الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينى والمتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن مؤشرات الاستهلاك أعطت متوسط استهلاك قبل تركيب القطع الموفرة ما بين 24 إلى 30 مترًا فى اليوم بالمسجدين النموذج، وننتظر نتائج الموفرة.

وأضاف طايع، لـ”اليوم السابع”، أنه الوزارة عازم على تعميم الفكرة بالتعاون مع مؤسسات الدولة حال ثبوت نجاح الفكرة فى توفير المياه، لافتًا إلى أن البوادر تشير إلى نجاح نسبى للفكرة.

ولفت طايع، إلى أن الفكرة تنسجم مع منهج الوزارة التى تفعل الخطاب الدينى الداعى إلى الترشيد والحفاظ على المقدرات موجها الشكر لوزير الأوقاف وقطاعات الدولة المتعاونة بروح الفريق.

وقال طايع، لم نعد نعمل وحدنا بل نعمل كفريق عمل حكومى حريص على النجاح حيث سيتم تمويل المشروع ذاتيًا بالتعاون مع وزارة الرى والبنك الأهلى، وماضون فى إتمامه.

وأوضح المهندس مجدى أبو عيد وكيل وزارة الأوقاف، أنه يجرى قياس متوسطات الاستهلاك على مدى أسبوع لبيان الفرق للتأكد من نتيجة التجربة.

وأشار إلى أن تكلفة المشروع ليست كبيرة، حيث يصل المسجد الكبير إلى 3 آلاف جنيه تقريبًا أو يزيد قليلاً بينما ينخفض المسجد الصغير إلى ألف جنيه تقريبًا كرصد مبدئى، مشيدًا بالفكرة التى تعد نموذج ناجح حسب التجربة المبدئية ودراسات الجدوى.

وأكدت الوزارة حيال تطبيقها المشروع، أن الخطة تأتى فى إطار سعى وزارة الأوقاف لترشيد استهلاك المياه وعدم الإسراف فى الاستهلاك وانطلاقًا من المصلحة الوطنية.

يشار إلى أن الحكومة قررت القيام بحملات للتوعية بترشيد استهلاك المياه على مستوى الجمهورية واتباع طرق الرى الحديثة فى قطاع الزراعة، وعدم التوسع فى زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على كل قطرة مياه، بالتعاون مع الوزارات و المحافظات والمؤسسات الدينية، فى ظل التحديات التى تواجه مصر ومنها الزيادة السكانية واستهلاك المياه وثبات حصتنا من مياه النيل.

زر الذهاب إلى الأعلى