قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى ومسئول غرفة إدارة الأزمات بوزارة الأوقاف، أن وزارة الأوقاف اتخذت عدة إجراءات لمواجهة كورونا، بداية من غلق دار المناسبات والمساجد وتعليق العمل بالكتاتيب، موضحا ان قرار تعليق الفعاليات بشهر رمضان جاء حفاظا على الروح البشرية.
وأضاف رئيس القطاع الدينى، خلال لقاءه على قناة اكسترا نيوز مع خلود زهران ، ان المواطن المصرى عليه ان يلتزم بالإجراءات التى تعلن عنها وزارة الصحة، موضحا ان فيروس كورونا لا يفرق بين شخص واخر ونسال الله ان يرفع عنا البلاء.
وناشد المواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات ، قائلا ” احذروا من يروح الشائعات فلا نعرف لمروجي الشائعات اى مله أو دين “، داعيا المواطنين معرفة الاخبار من البيانات الرسمية فقط وعدم الانسياق وراء الشائعات.
وأكد انه من الافضل ان تخرج الزكاة هذا العام فى ظل الظروف الحالية ” قيمة مالية” لمساندة الفقراء فى ظل هذه الظروف.
وقال تعليقا على التساؤلات حول صلاة الجنازة، ان صلاة الجنازة ليست صلاة المسجد شرط فيها فهى 4 ركعات تؤدى فى اى مكان، مضيفا: “ديننا لم يأمرنا أن نقتل أنفسنا من أجل صلاة الجنازة، وكلنا فى مركب واحدة إذا سلمنا سنسلم جميعا وإذا أصابنا سنصاب جميعا” ، موضحا ان هناك 150 ألف مسجد تابع للوزارة ، جميعهم تم تعليق الصلاة بهم فى ضوء إجراءات الوزارة لمواجهة كورونا .
وأكد أن من يثير البلبلة ويروح الشائعات هم أصحاب الأجندات المفلسون ، لتشكيك المواطن المصرى فى دولتهم.
وفى سياق أخر قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن جميع التنظيمات الأيدلوجية للجماعات المتطرفة خطر على الدين والدولة ، وتهديد لأمن الدول والمجتمعات، ذلك أنهم يلوون أعناق النصوص الدينية ويحرفون الكلم عن مواضعه لخدمة أغراضهم السياسية والأيديولوجية وخدمة مصالحهم ومصالح مموليهم ومستخدميهم.
وأضاف جمعة، أن هذه الجماعات أيضا خطر على الوطن والمجتمع ؛ ذلك أنهم لا يؤمنون بوطن ولا بدولة وطنية، والوطن عندهم لا يساوي أكثر من حفنة تراب، فهم خطر حيث كانوا وحيث حلوا، كما أنهم لا عهد لهم ولا ذمة ولا وفاء لوطن ولا حفظ لديهم للجميل، لا تحكمهم سوى الأنانية والنفعية، مصلحة الجماعة لديهم فوق مصلحة الوطن، ومصلحة التنظيم فوق مصلحة الأمة، ولا حل سوى تفكيك البنى التنظيمية لهذه الجماعات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لعدم تمكينها من مفاصل المجتمع تحت أي غطاء أو دثار كان مهما حاولت تغيير جلدها.
وأضاف جمعة: “كما يجب العمل على عدم تمكين أي عنصر من عناصر هذه الجماعات من مفاصل اتخاذ القرار في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، كما يجب – أيضا – مواصلة الجهد الدعوي والثقافي والإعلامي لكشف حقيقة هذه الجماعات والتنظيمات، بما يشل قدرتها على إعادة بناء أنفسها تارة أخرى، فهي أشبه ما يكون بالفيروسات القاتلة التي تكمن في البيئة غير الحاضنة حتى تجد الفرصة السانحة للفتك بكل من لا ينتمي إليها ولا يؤمن بما تؤمن هي به، كما ينبغي أن ندرك جميعا أن هذه الجماعات تحسن عملية الكمون ترقبًا لأي فرصة سانحة للقفز على كل ما تستطيع القفز إليه والسطو على كل ما تستطيع السطو عليه، لا تألو على دين ولا قيم ولا خلق.
وتابع وزير الأوقاف: “يتخذون من الكذب والبهتان وبث الشائعات والأخبار المفبركة ومحاولة هدم وتشويه الرموز الوطنية منهجا ثابتا لا يكلون من تكراره بسخافة ولا يملون، مما يجعل من التعامل بحزم مع كل من يعمد إلى بث الشائعات والأكاذيب مطلبًا وطنيًا، وهو ما جعلنا نقرر وباطمئنان أن من ينشئ صفحة وهمية أو غير وهمية للنيل من الوطن أو مؤسساته أو زملائه أو التشهير بهم أو بث الشائعات التي تضر بأمن الوطن واستقراره أو بمصالحه أو علاقاته الخارجية لا مكان له في وزارة الأوقاف، وأن العقوبة في ذلك قد تصل إلى إنهاء خدمة كل من يخرج على ما تقضيه طبيعة العمل بالأوقاف التي تتطلب من كل من يعمل بها يكون قدوة وطنيا ومجتمعيا وأخلاقيا”.