قال الشيخ محمد عثمان البسطويسى، منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بوزارة الأوقاف، إن زواج القاصرات يهدد أمن المجتمع وتنظيم الأسرة يؤدى إلى الاستقرار، مثمنًا دور وزارة الأوقاف فى تجديد الخطاب الدينى ونشر الفكر المستنير، مشيرًا إلى أن الوزارة تحرص على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التى تطرأ على المجتمع ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح، وهو ما تسعى إليه وزارة الأوقاف.
وأكد الدكتور سيد عبد الله، مسئول تنظيم الأسرة بالداخلة، أن تنظيم الأسرة حق للزوجين ولهما مطلق الحرية فى ذلك، وأن تنظيم الأسرة لا يتعارض مع صحيح الدين، ويعود بالفائدة والنفع على الأسرة بأكملها ويؤدى إلى استقرار المجتمع، مبينا أنه لابد من تباعد فترات الحمل حفاظًا على صحة الأم والطفل، وأن القرآن الكريم تحدث عن ذلك حيث قال الله (عز وجل): “وحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا”، وبعد هذه المدة تكون الأم قد استردت صحتها وما فقد منها أثناء الحمل والرضاعة، وأن أخطر أنواع الحمل على الأم فى السن أقل من 18 سنة، وأن أفضل سن مناسب للحمل والإنجاب من 20 إلى 30 سنة، وأن المباعدة بين فترات الحمل لها فوائد من أهمها: التنشئة الصحيحة والصحية لكل مولود، كما أنه يسهم فى تلافى وفيات الرضع، وخفض وفيات الأمهات بنسبة 30 % ، وتمكين الأم من مواصلة الحصول على فرص أكبر فى التعليم والعمل، وأن الأسرة هى حلقة الوصل بين الفرد والمجتمع فإن صلحت صلح ما بعدها والعكس.
وأكدت عبير محمد متولى، مدير فرع المجلس القومى للسكان بالوادى الجديد، خلال الدورة التدريبية الحادية والعشرون للتوعية السكانية وتنظيم الأسرة والمواطنة لأئمة وزارة الأوقاف بمديرية أوقاف الوادى الجديد، على خطورة زواج القاصرات على بناء الفرد والمجتمع، مبينة أن خطورته تتمثل فى سلب البنت القاصر حق الاختيار لزوجها وفقدان المودة والمحبة بين الزوجين وتمزيق أواصر الأسرة، وإخراج أجيال غير صالحة للمجتمع وغير مواكبة للتطور العلمى والتكنولوجى، وأن زواج القاصرات يسبب العديد من الأمراض النفسية والعصبية والبدنية التى تهدد أمن المجتمع وسلامته، وأن الآراء التى تنادى بزواج القاصرات هى آراء شاذة، وأن الوطن يتطلب منا أن نقف صفًا واحدًا فى مواجهة أصحاب الآراء الضالة والشاذة حتى ينعم المجتمع بالسعادة والرفاهية، وأن الزيادة السكانية هى أحد معوقات التنمية فى المجتمع المصرى.