قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن موجات الإرهاب شهدت تصاعدًا خلال الأسبوع الثالث من نوفمبر، ما أدى إلى تصاعد أعداد الضحايا إلى (685) بعدما بلغ الأسبوع الماضي نحو (208) ما بين قتيل وجريح ومختطف، كما كشف المؤشر عن زيادة عدد التنظيمات الإرهابية المنفذة للهجمات التي بلغت نحو (11) تنظيمًا إرهابيًّا بينما كان الأسبوع الماضي نحو (8) تنظيمات.
وكشف المؤشر الأسبوعي أن عدد العمليات الإرهابية قد تصاعد بالمقارنة بالأسبوع الماضي، حيث سجل المؤشر نحو (33) عملية إرهابية نفذت بأيدي التنظيمات التكفيرية خلال الفترة من السابع عشر حتى الثالث والعشرين من نوفمبر الجاري، استهدفت (12) دولة في مختلف المناطق.
وتصدرت باكستان قائمة الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية، حيث شهدت نحو (7) عمليات إرهابية تبنى تنظيم طالبان باكستان تنفيذ أربعة منها، اثنتان منها استُهدف بهما قوات الأمن، وجاءت العمليتان الأخريان ضد المدنيين العزل. كما تبنى تنظيم جيش تحرير بلوشستان العملية الإرهابية في القنصلية الصينية بمدينة كراتشي، بينما وقعت عمليتان إرهابيتان دون أن يتبناهما أي تنظيم إرهابي.
واحتلت أفغانستان والهند المركز الثاني على قائمة المؤشر، حيث شهدت كل من الدولتين (5) هجمات إرهابية، فقد تبنى تنظيم طالبان تنفيذ أربعة منها، استهدفت تمركزات للجيش الأفغاني وقوات الشرطة، فيما تبنى تنظيم داعش الهجوم الأبرز خلال الأسبوع بتفجير مسجد أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مما خلف عشرات القتلى والمصابين. بينما تبنى العمليات الإرهابية في الهند تنظيما حزب المجاهدين وجيش محمد، وقد وقع معظم هذه العمليات بإقليم كشمير، كانت أربعة منها ضد قوات الأمن، فيما جاء الهجوم الخامس ضد مجمع ديني.
وجاءت العراق في المركز الثالث فقد شهدت أربعة هجمات خلال فترة الرصد، تبناها تنظيم داعش الإرهابي في مدن تكريت وبعقوبة والموصل، حيث استخدم التنظيم العبوات الناسفة في تنفيذ معظم هجماته.
وجاءت في المركز الرابع نيجيريا حيث شهدت ثلاث هجمات تبناها تنظيم بوكو حرام الإرهابي الذي يعتبر التنظيم الأكثر بشاعة في أفريقيا، فقد هاجم إحدى القواعد العسكرية؛ ما أدى إلى مقتل قرابة الـ (100) جندي، كما أن التنظيم طور من استراتيجياته الإرهابية بخطف نحو (62) من المدنيين العزل كآلية جديدة في صدامه مع قوات الأمن واستخدامهم كدروع بشرية ووسائل للتفاوض والابتزاز.
وجاء في المركز الخامس كل من (الصومال، والنيجر) حيث شهدت كلتا الدولتين هجومين إرهابيين، فقد قام تنظيم حركة الشباب المجاهدين الإرهابي بالصومال بتنويع أساليبه بين الاغتيالات والعبوات الناسفة، فيما هاجم تنظيم داعش الإرهابي مركزًا للشرطة بإحدى المناطق الحدودية بالنيجر، وقام تنظيم بوكو حرام بمهاجمة إحدى شركات التنقيب الدولية.
وجاء بالمركز الأخير عدد من الدول: (الفلبين، اليمن، كينيا، ليبيا، موزمبيق) وقد شهدت كل دولة منها هجومًا إرهابيًّا، حيث قامت جماعة “أبو سياف” بالاشتباك مع قوات الجيش في الفليبين، كما قام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالهجوم على نقطة عسكرية بمحافظة أبين، فيما قام تنظيم شباب المجاهدين بمهاجمة مركز تجاري؛ ما أدى لإصابة عدد من الأشخاص واختطاف فتاة إيطالية تعمل بإحدى المنظمات الإغاثية في كينيا، وقد تبنى تنظيم “أنصار الشريعة” الهجوم على إحدى القرى بموزمبيق، فيما هاجم تنظيم داعش بليبيا مركزًا للشرطة.
في سياق متصل أكد المرصد أن المؤشر الأسبوعي كشف كذب وتضليل ما ينشره تنظيم داعش عبر صحيفة النبأ الأسبوعية، التي أكدت في عددها رقم (157) على تنفيذ أكثر من (62) عملية راح ضحيتها أكثر من (251) خلال الأسبوع الماضي، وهي أرقام غير حقيقية وخادعة يستخدمها التنظيم لتضليل عناصره والرأي العام العالمي؛ حيث لم تتعدَّ العمليات المعلنة التي نفذها (7) عمليات فقط، وذلك بعد التقصي والبحث وتتبع تلك العمليات من قِبل المرصد.
واختتم المرصد بيانه بأن استمرار اعتماد الجماعات الإرهابية على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات في ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات يستلزم تضافر الجهود المحلية والإقليمية في مواجهة تمدد نشاط الجماعات الإرهابية خاصة تلك العابرة للحدود.