قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن التيارات الإرهابية تواصل منهجها الدموى التخريبى مستهدفة العلاقات الاجتماعية المتينة بين جناحى الوطن، سعيًا منها لإثارة الاحتقان الطائفي الذى فشلوا فى الوصول إليه مرارًا من خلال الأعمال التفجيرية التى فجروا بها الكنيسة البطرسية وأخيرًا كنيستى طنطا والإسكندرية اليوم.
وأكد مرصد الإفتاء أن الجماعات الإرهابية أصيبت بالهوس من النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أمريكا ومدى التقارب الواضح فى رؤى الزعيمين المصرى والأمريكى تجاه محاصرة الإرهاب، ولقاءات الرئيس السيسى مع قيادات وأعضاء الكونجرس الأمريكى، ويقين التيارات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان على أن الخناق بدأ يقترب من رقابهم ليتم تصنيفهم رسميًّا فى أمريكا ضمن الجماعات الإرهابية، يضاف لذلك التقارب المصرى السعودى خلال القمة العربية الأخيرة الذى قطع على الإرهابيين ومن يدعمهم ظنون وجود خلاف بين البلدين.
وأشار المرصد إلى أن تلك العوامل مجتمعة يضاف إليها الحراك الاقتصادي الذى بدأ يشهده القطاع السياحى والاستثمارى حفز الإرهابيين لبث الرعب فى نفوس الجميع تجاه الوضع الداخلى بمصر، متجاهلين متانة وصلابة العلاقة المصرية بجناحيها الإسلامى والمسيحى، وأن الإخوة المسيحيين يدركون لعبة الإرهاب القذرة، وأن تماسكهم فى اللحمة الوطنية يثير حنق التكفيريين الذين لا يؤمنون بدين ولا وطن.
وأعلن مرصد فتاوى التكفير أن استهداف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وقبلها بساعات كنيسة طنطا يكشف أن الذئاب المنفردة التى هربت من عمليات الجيش المصرى العظيم فى تطهير أوكارهم بجبل الحلال أرادتأن تعبث فى أماكن متفرقة من الوطن، مؤكدًا أن المصريين بمختلف فئاتهم معرضون لعمليات تفجيرية دون نظر إلى مذهب أو عقيدة.
من ناحية أخرى أكد مرصد الإفتاء أن الإرهابيين غيروا من استراتيجيتهم وخططهم للنيل من الكنائس بالبعد عن محور الاهتمام وهو القاهرة، فتوجهوا إلى كنيستى طنطا والإسكندرية على الرغم من أن ضرباتهم المعتادة كانت فى محور القاهرة، وهذا يدل على إصرار الإرهابيين على النيل من الوطن وأهله، مضيفًا أن الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وتكوين علاقات دولية ناجحة والعودة إلى الساحة الدولية بقوة لمصر كسابق عهدها أصابته بالجنون فأراد حرق الوطن لكن المرصد يعول على ثقافة الشعب وتلاحمه الذي يقف حائط صد فى وجه الإرهاب الأسود وصد الفتن والمؤامرات التى تحاك للوطن.