أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صيد الأسماك والأحياء المائية بطريقة الصعق الكهربائي حرام شرعًا، سواء أكان التيار المستخدم قويًّا أم ضعيفًا؛ لِمَا فيها من إيلام الأحياء المائية وتعذيبها.
وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها، أن صيد الأسماك والأحياء المائية بهذه الطريقة، يتنافى مع مقصود الشريعة الإسلامية في إحسان عملية تذكية الحيوان.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ»، وقال له رجل: يا رسولَ اللهِ، إنِّي لأَذبَحُ الشَّاةَ وأنا أَرحَمُها، فقال له صلى الله عليه وآله وسلم: «والشَّاةُ إن رَحِمتَها رَحِمَكَ اللهُ».
ولفتت الدار، إلى أن هذه الطريقة لها أضرار كثيرة وآثار سيئة على الثروة السمكية والبيئة المائية في الحاضر والمستقبل؛ من تأثيرها على مخزون الأسماك وتناسلها، وقتل ما لا منفعة في قتله معها، وإحداث الاختلال في التوازن البيئي بالإفتاء الجماعي للحيوانات المائية، بما يتنافى مع مقاصد الإسلام في الحفاظ على البيئة، بالإضافة أيضًا إلى المخاطر المحتملة على البشر الموجودين في نطاق عملية الصيد.