زعم الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، أنه محتجز في الإمارات، حسبما نقلت وسائل إعلام، الأحد، ما استدعى نفيًا سريعا من مسؤولين إماراتيين.
وظهر الشيخ عبدالله بن على آل ثاني، أغسطس الماضي، بصفته وسيطا قطريا على خط الأزمة بين الدوحة وجيرانها الخليجيين، إلا أن الدوحة سرعان ما قللت من شأن لقاءاته، مؤكدة أنه لم يكن مكلفا من الحكومة القطرية.
وفي تسجيل فيديو جرى تداوله على شبكة الإنترنت، يظهر الشيخ عبدالله بن على جالسا على كرسي وهو يقول: «أنا موجود الآن في أبوظبي، كنت ضيفا عند (ولي عهد أبوظبي) الشيخ محمد بن زايد آل نهيان»، وتابع: «الآن لم أعد في وضع ضيافة إنما في وضعية احتجاز».
ونفت الإمارات احتجاز الشيخ عبدالله رغما عنه، وأفادت وكالة أنباء الإمارات أنه حل ضيفا في البلاد «بناء على طلبه».
ونقلت الوكالة عن مسؤول لم تسمه في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أن الشيخ عبدالله «حظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه، وقوبل بكل ترحاب وكرم وهو حر التصرف بتحركاته وتنقلاته».
وأضاف المسؤول أن الشيخ «أبدى رغبته بمغادرة الدولة حيث تم تسهيل جميع الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر».
وكتب رئيس مركز «هداية» الإماراتي لمكافحة التطرف العنيف، علي رشاد النعيمي، على «تويتر»، أن الشيخ عبدالله بن على «طلب الاستجارة بالإمارات حرصا على سلامته».
وأضاف أن مصدرا موثوقا به أكد له «أن الشيخ عبدالله بن على آل ثاني حر في قرار مغادرته للإمارات لأي وجهة يختارها وبإمكانه المغادرة متى شاء».
كانت مصر والسعودية ودولة الإمارات والبحرين، قطعت علاقاتها مع قطر، 5 يونيو، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم الإرهاب