استدعت دولة الإمارات العربية المتحدة سفيرة سويسرا، يوم الأحد، للتنديد ببيان قدمته سويسرا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضى وانتقدت فيه سجل البحرين فى مجال حقوق الإنسان.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن وزارة الخارجية بدولة الإمارات أبلغت السفيرة السويسرية “انه كان من الأجدر أن تحل مثل هذه المسائل عبر القنوات الثنائية التى تم إنشاؤها بين البحرين وسويسرا لهذا الغرض.”
وأضافت أن وزارة الخارجية اتهمت أيضا سويسرا بعدم الاعتراف بالخطوات التى اتخذتها البحرين لتحسين سجلها فى مجال حقوق الإنسان.
وكان فالنتين زيلويجر سفير سويسرا لدى الأمم المتحدة بجنيف قد دعا الأسبوع الماضى البحرين إلى التعاون مع إجراءات مجلس حقوق الإنسان وأبدى قلقه بشأن “قمع المجتمع المدني” فى البحرين.
وقال إن”استخدام التعذيب وعدم كفاية ضمانات المحاكمة النزيهة والاستخدام المفرط للقوة خلال المظاهرات السلمية بالإضافة إلى عمليات الانتقام من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان أو من يتعاون مع الأمم المتحدة يثير القلق.”
وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن البحرين شنت حملة واسعة على المعارضين منذ انتفاضة وقعت فى 2011 بقيادة الشيعة الذين يمثلون أغلبية فى البلاد للمطالبة بدور أكبر فى الحكومة.
وحظرت السلطات الجماعة الشيعية الرئيسية فى البحرين وطبقت إجراءات قانونية لحظر جماعة علمانية أخرى واعتقلت نشطاء وجردت الزعيم الروحى للشيعة فى البلاد من جنسيته. وتقول البحرين إن إجراءاتها موجهة ضد الأشخاص الذين يثيرون أعمال عنف وتوترات طائفية ونفت اتهامات نشطاء بأنها تستهدف المعارضين.
ودعا برلمان البحرين يوم الأربعاء المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لزيارة البلاد ووعده بالسماح له بزيارة السجون والقرى الشيعية دون قيود وذلك فى أعقاب انتقاداته لسجل المملكة فى مجال حقوق الإنسان.