أخبار عربية و إقليميةعاجل

الإمارات تصدر بيانا عاجلا بشأن غاراتها الجوية في عدن: دفاعا عن النفس

أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، اليوم الخميس 29 أغسطس/آب، بيانا عاجلا بشأن غاراتها الجوية في عدن.

نشرتوكالةالأنباء الإماراتية “وام” بيانا للخارجية الإماراتية، والتي قالت فيه إن بيانها يأتي تعقيبا على بيان الخارجية اليمنية، التي وجهت فيه انتقادات إلى الإمارات بشأن الغارات الجوية على عدن.

وقالت الخارجية الإماراتية: “تحتفظ الإمارات بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي”.

وتابعت “بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف و المدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني”.

ومضت “عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية مؤكدة بأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد”.

و أوضح البيان أن “استهداف قوات التحالف تم عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية، قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن، مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها”.

و شدد البيان على أن “الدولة لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي، متى تطلب الأمر ذلك وتحتفظ بحق الرد و الدفاع عن النفس”.

وأشار البيان إلى أن “الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية، الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة، التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب في اليمن، ويهدد كذلك جهود التصدي لمليشيات الحوثي، التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية”.

وقالت الإمارات إنها تعرب عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع والتوتر الحادث في جنوب اليمن.

ودعت الخارجية الإماراتية المجتمع المدني إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الرهان، من أجل العودة إلى الساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية.

ولفت البيان إلى “نجاح التحالف العربي خلال السنوات الماضية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في اليمن وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يعد من أخطر التنظيمات دوليا، حيث نجح التحالف بتحجيم خطورة التنظيم بشكل كبير جدا”.

وكان مصدر عسكري يمني قد أكد لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الخميس، مقتل وإصابة 40 من قوات الجيش على الأقل بقصف جوي مكثف اتهمت الحكومة اليمنية الإمارات بشنه في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين جنوبي اليمن.

وأفاد المصدر بأن الطيران نفذ 12 غارة استهدفت تجمعات للجيش في نقطة العلم على المدخل الشرقي لعدن، بعد تمكن قواته من استعادتها عقب ساعات من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عليها.

وأضاف أن القصف الجوي استهدف أيضاً تعزيزات تابعة للواء 115 التابع للجيش في منطقة دوفس على الطريق الرابط بين مدينة زنجبار عاصمة أبين وعدن.

وأكد سقوط 40 قتيلاً وجريحاً على الأقل من الجيش بينهم قيادات جراء القصف.

وأشار إلى انسحاب الجيش اليمني من مدينة زنجبار عاصمة أبين عقب القصف الجوي إلى منطقة الكود في مديرية خنفر شرق أبين، لافتاً الى تمركز الحزام الأمني في مواقع الجيش عقب عمليات نهب واسعة طالت المكاتب الحكومية بما فيها إدارة الأمن.

وكانت الحكومة اليمنية اتهمت على لسان نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي الطيران الإماراتي بشن غارات على الجيش اليمني أوقعت قتلى وجرحى في صفوفه، مطالبة السعودية باعتبارها قائدة التحالف العربي في اليمن بايقاف ماوصفته بالتصعيد غير المبرر.

ونقلت الخارجية اليمنية في حسابها على “تويتر” عن نائب وزيرها محمد الحضرمي، قوله: “تدين الحكومة القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وزنجبار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وفي صفوف قواتنا المسلحة الباسلة”.

وحمَل الحضرمي “دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية”.

ودعا نائب وزير خارجية اليمن “المملكة العربية السعودية وقيادتها كقائدة لتحالف دعم الشرعية إلى الوقوف بجانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكرية غير القانوني وغير المبرر”.

كما أكد الحضرمي “احتفاظ الحكومة اليمنية بحقها القانوني المكفول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا الاستهداف والتصعيد الخطير”.

زر الذهاب إلى الأعلى