أخبار عالميةتحقيقات و تقاريرخاص الحدث الآن

الإندبندنت : هل فات الأوان بالنسبة لـ ” بايدن ” أو أي رئيس آخر لاستعادة الدور القيادي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط

ذكرت الصحيفة البريطانية أن المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية ” جو بايدن ” سيتبع أسلوباً جديداً للقيادة في منطقة الشرق الأوسط ، وأنه لن يتبنى سياسة التدخل العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مثل الرئيس السابق ” جورج دبليو بوش ” كما أنه لن يبقي على سياسات ” ترامب ” اللامبالية ، ولكن من المرجح أن يواجه مقاومة شرسة إذ أن النخبة السياسية الأمريكية لم تعد تتفق مع خطته للشرق الأوسط .
وأوضحت الصحيفة أن ” ترامب ” ليس السبب وراء تحوّل الولايات المتحدة إلى الانعزالية ، فهذا الاتجاه بدأ مع الرئيس السابق ” باراك أوباما ” الذي اختار أن يشغل المقعد الخلفي في ( ليبيا / سوريا ) ولم يستطع منع اندلاع الحرب في اليمن ، مشيرة إلى أنه بعد ” بوش ” تجاهلت الولايات المتحدة الفظائع ضد المدنيين في ( سوريا / العراق / اليمن / ليبيا ) طالما أنها تنفذ بأسلحة تقليدية ، وليست نووية .
كما أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تبدو الآن ، وللمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية ، مستعدة لتقاسم موقعها المهيمن مع القوى الأخرى ، إذ لم يعد النفط محورياً لأمن الولايات المتحدة ، ولا يزال سلعة استراتيجية كما كان في السابق ، على الرغم من أن حماية تدفقه ومنع الصين من التسلح لا يزال حيوياً بالنسبة للولايات المتحدة ومصالح حلفائها ، كما لم يعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو العمود الفقري للسلام في الشرق الأوسط ، كون إسرائيل أصبح لديها حلفاء من العرب السنة أكثر من أي وقت مضى في تاريخها القصير، ولديهم هدف مشترك ، وهو احتواء إيران أو كسرها .
وذكرت الصحيفة أن ” بايدن ” تعهد على موقع حملته على شبكة الإنترنت بالحفاظ على عدد صغير من القوات للقيام بداوريات في الخليج والتأكد من عدم ظهور تنظيم الدولة مرة أخرى ، وهذا يعني الحفاظ على الوضع الراهن الذي تبقي عليه إدارة ” ترامب ” ، مشيرة إلى أنه إذا أراد ” بايدن ” إعادة الولايات المتحدة إلى مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية في الشرق الأوسط ، فسيكون على مساعديه الإجابة على الأسئلة التالية وإلا عليه ” العودة إلى المنزل “.
وقد طرحت الصحيفة الأسئلة الآتية : ماذا سيكون مستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟ ما هي خطته لأمن الخليج؟ كيف ستنهي الإدارة الحروب في سوريا واليمن وليبيا؟ كيف سيقنع أو يفرض على حلفاء الولايات المتحدة وأعداءها الذين لا رادع لهم بالتوافق؟ وهل تستطيع أوروبا معالجة تدفقات الهجرة من تلقاء نفسها؟

زر الذهاب إلى الأعلى