جمد الاتحاد الأوروبى المساعدات المالية المقدمة للحكومة التركية، بعد فشلها فى تحقيق تقدم فى الملفات المطلوبة ضمن مفاوضات حصولها على عضوية كاملة فى الاتحاد الأوروبى.
وأوضح مفوض سياسة الجوار والتوسع بالاتحاد الأوروبى يوهانس هان، أن الاتحاد الأوروبى قرر تجميد المساعدات المالية المقدمة للحكومة التركية بعد عدم تحقيق أى تقدم فى الملفات الحقوقية المطلوبة ضمن مفاوضات حصول تركيا على عضوية كاملة بالاتحاد الأوروبى، مشيرا فى تصريحاته مع وكالة الأنباء الألمانية إلى أن هذه المساعدات ترتبط بمعايير وشروط حازمة يتم مراقبتها.
ولفت يوهانس هان، إلى أن الاتحاد الأوروبى قدم مساعدات مالية لتركيا بقيمة 167 مليونا و300 ألف يورو حتى الآن، من أصل مساعدات كانت مقررة بنحو 4 مليارات و450 مليون يورو فى الفترة بين عامى 2016-2020.
وأضاف إنها مساعدات تقدم للدولة المرشحة للانضمام، إلا أنه يتم تجميدها فور تعليق مفاوضات الانضمام والعضوية، مع الأسف تركيا لا تحرز تقدما باتجاه الاتحاد الأوروبى.
وتطرق هان إلى الأحداث الأخيرة التى تشهدها تركيا، قائلا: مع الأسف، تركيا لا تحرز أى تقدم باتجاه الاتحاد الأوروبى. وإنما تبتعد عن أوروبا.
شار إلى أنه بالرغم من النتائج السلبية لتقدم تركيا فى مفاوضاتها إلا أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أصدروا قرارا فى ديسمبر الماضى، باستمرار الحوار مع أنقرة، مؤكدا أن غلق قنوات الحوار مع تركيا خطأ كبير.
ووصف هان النقاشات الخاصة بتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى بأنها “مصطنعة”، موضحا أن المفاوضات توقفت بشكل فعلى نتيجة عدم فتح أى ملفات جديدة.
وعلق المفوض الأوروبى على التوترات المتصاعدة بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبى بسبب مشاركة بعض الوزراء الأتراك فى فعاليات سياسية خاصة بالاستفتاء فى تركيا على أراض أوروبية، قائلا: “إن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ستصدر قرارا بشأن ماهية الفعاليات التى يمكن للأحزاب السياسية الأجنبية المشاركة فيها داخل دول الاتحاد.
كما وجه انتقادا للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بسبب وصفه ألمانيا وهولندا بالنازية والفاشية، قائلا: “لا يمكن قبول وصف تركيا لبعض الدول الأوروبية بالنازية.