السياسة والشارع المصريعاجل

الاتحاد الأوروبي : الوضع على طول النيل ” مقلق ” وبدأنا منذ أسابيع المشاركة في مفاوضات سد النهضة

نشر موقع الاتحاد الأوربي تقرير للممثل السامي للاتحاد الأوروبي ” جوزيب بوريل ” ذكر خلاله أن الوضع على طول نهر النيل بات مقلقاً ،

وبشكل خاص فيما يتعلق بأزمة بناء وملء خزان سد النهضة الإثيوبي ، موضحاً أنه عند الشروع في ملء خزان السد سينخفض تدفق المياه نحو دول المصب ،

ولن تعود المياه لمنسوبها الطبيعي في التدفق إلا بعد أن تتم عملية ملء الخزان بشكل كامل ،

مشيراً إلى أنه في الوقت ذاته يجب أن تكون هناك حالة من التوازن بين عملية تخزين المياه اللازمة لعمل السد واحتياجات دول المصب في فترات الجفاف .

وأوضح “بوريل” أن تلك المسائل الحيوية لابد أن تحل عن طريق التفاوض مع دول المصب ( مصر / السودان ) ،

مشيراً إلى أن المفاوضات بشأن سد النهضة كانت قد بدأت في 2011 ، وأنه بعد (10) سنوات من التفاوض حان الوقت لحل هذا الأمر ،

لأن منطقة القرن الأفريقي يكفيها بالفعل ما تواجهه من تحديات أخرى .

كما أشار ” بوريل ” إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ منذ عدة أسابيع المشاركة في تلك المفاوضات ،

وذلك لما تمثله الدول الثلاث ( مصر / السودان / إثيوبيا ) من أهمية استراتيجية بالنسبة للاتحاد الأوروبي ،

موضحاً أن الاتحاد الأوروبي يتواصل مع كافة الأطراف ، مشيراً إلى أن إمكانية الوصول لحل لتلك المسألة محتمل بشكل كبير ،

وذلك وفق ما تعرف عليه الاتحاد من خلال حديثه مع الدول الثلاث ( مصر / السودان / إثيوبيا ) ،

كما أنه في الوقت ذاته أوضح أن عملية فقدان الثقة بين أطراف النزاع لا يمكن تخطيها في يوم وليلة ،

مضيفاً أنه من خلال التصور الفني والإرادة السياسية والدعم من المجتمع الدولي ، يمكن لهذا الصراع أن يتحول إلى فرصة إيجابية لشعوب المنطقة .

ولفت ” بوريل ” إلى أن أن الاتحاد الأوروبي يدعم الاتحاد الأفريقي الذي تولى رئيسه قيادة المفاوضات

من أجل الوصول لحل لأزمة ملء خزان السد على المدى القريب والبعيد ،

مضيفاً أن رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس دولة جنوب أفريقيا ” سيريل رامافوزا ”

من المُقرر أن يستضيف خلال الأيام القليلة القادمة قمة تجمع رؤساء الدول المعنية بالأزمة ،

وعبّر عن سعادته لدعوة الرئيس الجنوب أفريقي للاتحاد الأوروبي كمراقب للمحادثات خلال تلك القمة ،

مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي عبّر عن كامل دعمه لرئيس الاتحاد الأفريقي ورؤساء دول ( مصر / السودان / إثيوبيا ) الذين لجئوا للاتحاد الأفريقي من أجل حل هذه الأزمة .

وأضاف أن فترة ملء السد لابد ويمكن معالجتها بما يرضي جميع الأطراف ،

غير أن عملية التشغيل بعد ملء الخزان تحتاج لمزيد من المناقشات من أجل الوصول إلى اتفاقيات بشأن تقاسم المياه ،

وفقاً لما تعتمد عليه كافة الدول التي تتشارك في مياه الأنهار حول العالم ،

مشيراً إلى أنه على استعداد هو ورفاقه بمؤسسات المجتمع الدولي لحشد الدعم المالي المطلوب ،

في حال توصلت الدول المعنية لخطة متفق عليها حول إدارة مياه النهر .

كما أوضح “بوريل ” أن الاتحاد الأوروبي عمل بالفعل خلال العقد الماضي على تعزيز إدارة موارد المياه ،

وذلك من خلال إنفاق أكثر من (2.5) مليار يورو في (62) دولة ،

وأتاح الوصول إلى المياه النظيفة لأكثر من (70) مليون شخص والصرف الصحي لأكثر من (24) مليون ،

كما شجع على تنفيذ اتفاقية حماية واستخدام المياه العابرة للحدود والبحيرات الدولية ( اتفاقية هلسنكي للمياه لعام 1992) ،

مضيفاً أنه بالتأكيد سيكون لما وصفه بـ ” دبلوماسية المياه ” دوراً هاماً بالنسبة للسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي في المستقبل .

زر الذهاب إلى الأعلى