أخبار فنية و ثقافية

الاتهامات تلاحق «الثقافة» بعد ترشيح بحيري والقمني لجائزة الملك فيصل

   ما بين المطالبة بدعم حرية الفكر والإبداع والاتهام بازدراء الأديان، تشتعل المعركة بين لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة والتي تعكس نهج وسياسة وزارة الثقافة التي تسير عليه الآن، وبين موقف مؤسسة الأزهر تجاه آراء الإعلامي إسلام البحيرى والكاتب سيد القمنى بعد ترشيحهما لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام من قبل لجنة القصة برئاسة مقررها الروائى الكبير يوسف القعيد.

وكان وزير الثقافة حلمى النمنم صرح أن لجنة القصة هي التي من حقها الإعلان عن حيثيات الترشيح، وأضاف: “أنا ما ليش دعوة، فهي لجنة علمية وأدبية لا يجوز أدبيا التعليق عليها”.

فيما أكدت الدكتورة أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن ترشيحات إسلام البحيرى وسيد القمنى من قبل لجنة القصة لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام ليست ترشيحات نهائية ولم تصلها بشكل رسمى.

وحتى الآن لم تفصح لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة عن المعايير والأسباب التي استندت إليها لترشيح البحيرى والقمنى، خصوصا وكان القضاء المصري أصدر حكما بحبس إسلام البحيري، بتهمة ازدراء الأديان، وموقف سيد القمنى من مؤسسة الأزهر وسعيه لإدراجها ضمن الكيانات الإرهابية، وكان قد أظهر في كتابه «النبي إبراهيم» تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين- كما دعا إلى بناء كعبة بديلة في سيناء، وقال في كتابه (الحزب الهاشمي): “إن دين محمد مشروع طائفي، اخترعه عبد المطلب الذي أسّس الجناح الديني للحزب الهاشمي على وفق النموذج اليهودي “الإسرائيلي”، لتسود به بنو هاشم غيرها من القبائل”.

وبغياب أسباب الترشيح اتهم بعض الكتاب والمثقفين العرب وزارة الثقافة باتخاذ موقف معادي لمؤسسة الأزهر الشريف،وتملك رؤية مثيرة للشك من مشاركتها في تجديد الخطاب الديني.

ويذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية من أهم الأحداث الثقافية السنوية في الوطن العربي، وتصدر عن مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي أنشأها عام 1976 أبناء وبنات الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز.

 

زر الذهاب إلى الأعلى