يرتبط تغير المناخ بارتفاع درجة حرارة الأرض، لكن ارتفاع الغازات الدفيئة يؤدي إلى فصول شتاء أكثر برودة في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث كشف العلماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنه ينتج عن الاحترار غير الطبيعي في القطبين طاقة زائدة تؤدي إلى إضعاف ظاهرة الدوامة القطبية وانقسامها إلى دوامات أصغر تنتقل خارج نطاق القطب الشمالي المعتاد.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، يمكن أن يؤدي الانقسام في الدوامة القطبية إلى ظهور تأثيرات مفاجئة ومتأخرة، يتضمن الكثير منها انخفاض درجات الحرارة والطقس الشتوي القاسي في الولايات المتحدة وشمال وغرب أوروبا.
يعتقد العلماء أن الدوامة المنقسمة تسببت في موجة البرد في فبراير التي أودت بحياة ما يصل إلى 700 شخص في تكساس، وخلفت أكثر من 3.5. مليون بدون كهرباء.
وعلى الرغم من الاحترار السريع الذي يعد بصمة أساسية لتغير المناخ العالمي، خاصة في القطب الشمالي، شهدت الولايات المتحدة ومناطق أخرى في نصف الكرة الشمالي عددًا واضحًا ومتكررًا بشكل متزايد من نوبات الطقس الشتوي شديد البرودة على مدار الماضي أربعة عقود.
ومن المحتمل أن يكون التغير في القطب الشمالي سببًا مهمًا لسلسلة العمليات التي تنطوي على ما يسمونه اضطراب الدوامة القطبية، والذي يؤدي في النهاية إلى فترات من البرودة الشديدة في خطوط العرض الوسطى الشمالية، وهو نطاق يشمل 36 دولة في أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا وآسيا الوسطى.
كان هناك تناقض واضح منذ فترة طويلة بين درجات الحرارة الأكثر دفئًا على مستوى العالم، والزيادة الواضحة في درجات الحرارة القصوى في الولايات المتحدة وشمال أوراسيا، وهذه الدراسة تساعد في حل هذا التناقض.