تمارس سلطات الاحتلال حملة تضييق وتنكيل بالفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48، في أعقاب التظاهرات والاحتجاجات التي خرجت تنديدًا بجرائم المستوطنين والاحتلال في القدس والأقصى وقطاع غزة.
حملة اعتقالات
وشنت قوات الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، حملة اعتقالات واسعة ضد الفلسطينيين، شملت مدن اللد والناصرة وأم الفحم والطيرة ومناطق أخرى، بحسب ناشطين.
من جهته، قال عضو لجنة الطوارئ في مدينة يافا، أحمد أبو عجوة: إن أهالي مدينة يافا يشعرون أنهم تحت الحكم العسكري الذي تمارسه “إسرائيل” منذ النكبة على أهالي أراضي الـ48.
وأضاف أن شرطة الاحتلال تتربص للفلسطينيين بين الأزقة وعلى مداخل، وتنشر الحواجز على مداخل الأحياء الفلسطينية، بالإضافة إلى حملة الاعتقالات المستمرة التي لم توقف حتى اللحظة.
وأشار “أبو عجوة” إلى أن هذه حملة انتقامية موجهة ضد أهالي مدينة يافا خاصة وأراضي الـ48 عامة، وتندرج تحت بند “محاسبة” الأهالي بناءً على مواقفهم على مدار أسبوعين من الممارسات الإسرائيلية، بدءًا من الشيخ جراح مرورًا باقتحامات المسجد الأقصى المبارك وانتهاءً بموقفهم من الحرب على غزة وتصاعد المواجهة مع الشرطة في أراضي الـ48.
وتأتي الاعتقالات إلى جانب توجيه دعوات للعشرات من الشبان للتحقيق في المخابرات على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدن المحتلة ضد العدوان الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى والشيخ جراح وقطاع غزة والضفة الغربية، وتنديدًا باعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين تحت حماية شرطة الاحتلال.
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى المبارك ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلًا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.