تحقيقات و تقاريرعاجل

الانتخابات الالمانية : منافسة … يحيطها الحذر من مقاطعة الانتخابات  بسبب محوري اليمين المتطرف و أزمة اللاجئين

ساحة متوترة وحالة من الترقب تسيطر على الانتخابات البرلمانية الألمانية التي دخل سباقها مراحله الأخيرة منذ أيام قليلة بعد بدء فترة الدعاية الرسمية مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في 24 من سبتمبر الجاري ، والتي سبقتها فترة من الدعاية والحشد رفعت من درجة حرارة المنافسة.

بين المقاطعة والتصويت العقابي “مخاوف ” الانتخابات البرلمانية الألمانية.. وسُبل إغراء الناخبين

سيطرت حالة من الخوف من صعود اليمين المتطرف بالانتخابات البرلمانية الألمانية ممثلاً فى حزب البديل ، الذى كشف آخر استطلاعات الرأي العام عن تقدمه إلى المركز الثالث في المنافسة بعد حزبي التحالف المسيحي الديمقراطي والاشتراكي الديمقراطي ، وهو ما أكده محرر غرفة الأخبار الرئيسية بالقناة الثانية الألمانية ” فرانك بوخفالد ” قائلاً إن هناك اختلافات سياسية واضحة فى المشهد الانتخابي، والجو السياسي مشحون بسبب تقدم حزب البديل، خاصة منذ قدوم موجات اللاجئين لألمانيا، بالإضافة إلى وجود أزمة ثقة تجاه الحكومة ، واستبعد ” بوخفالد ” حدوث مفاجآت في نتائج الانتخابات ، مؤكداً أن إعادة انتخاب ” ميركل ” أصبحت أمراً محسوماً.

” ميركل ” وتعاملها مع الموقف … وضربات استباقيه

لم يكن المؤتمر الانتخابي الذى عقدته المستشارة الألمانية ” أنجيلا ميركل ” في بلدة ( فنستر فالده ) الريفية مجرد تجمع انتخابي تقليدي باعتباره إحدى المحطات الطبيعية لأى مرشح للانتخابات البرلمانية ، إنما عكس المؤتمر الذى عُقد بساحة السوق الرئيسية بالبلدة مشهداً انتخابياً رئيسياً للصراع الذى يشهده المجتمع الألماني في الانتخابات البرلمانية المرتقبة نهاية الشهر الجاري ، كما عكس مشهداً ديمقراطياً لا تراه إلا في دول قليلة ، حيث تواجد معارضو ” ميركل ”  من مؤيدي اليمين المتطرف وحزب البديل اليميني الذى تعد بلدة ( فنستر فالده )  أحد أهم معاقله ، وشارك مؤيدو اليمين في اللقاء ووقفوا خلف مؤيدي ” ميركل ”  في نهاية المكان المخصص للمؤتمر الانتخابي ، ورفعوا لافتات معارضة للمستشارة الألمانية ، ووضع أحدهم ثمار الموز على لوحة من الكرتون وكتب عليها ( جمهورية الموز ) ، ولوحة أخرى كتب عليها ( انتهاك القوانين يُغيِّر ألمانيا والاتحاد الأوروبى ) ، وأطلقوا الصافرات والصراخ بصوت عالٍ أثناء إلقاء ” ميركل ” كلمتها ، التي بدورها استمرت في الكلمة حتى نهايتها ، ومع تعالى الصفير والصراخ والهتافات المعادية قالت موجهة كلمتها للمعارضين وهى في حالة ضيق وصلت إليها بعد فترة صبر طويلة: ( إن الإنصات أفضل من الصياح ) وبدا واضحاً على معاونى ميركل الواقفين بجوارها على منصة اللقاء الضيق، ومحاولات ضبط النفس والنظرات التى تعبِّر عن الضيق فى اتجاه المعارضين.

أراء وتوقعات … 

تحدث مدير مدرية الانتخابات الالمانية قائلاً : نتوقع تصويت 25% بالبريد.. وللمشردين حق المشاركة ، كما تحدث عن جاهزية المدرية

توقيعات ( سوفيتية ) على جدران البوندستاج و الالمان نحن مذنبون لأننا لم نتمكن من إيقاف ” هتلر “

أنا مذنبة لأنى لم أفعل شيئا لإيقاف هتلر ، فكان على دفع الثمن ، وعليكم أن تدافعوا عن الديمقراطية حتى لا يحدث لكم مثل ما حدث لي ، كلمات خاطبت بها كيتا فينستر الألمانية ، ذات الثمانين عاما حفيدها قبل أن تتوفى وهى تروى قصتها مع الحرب العالمية، وكيف تعرضت للاغتصاب على أيدى 6 من الجنود السوفييت بعد دخولهم الى برلين عقب هزيمة ألمانيا، وهى توصيه بأن يحافظ على الديمقراطية تلك النعمة التى فرط فيها جيلها من الألمان فكانت النتيجة هزيمة دفع ثمنها مئات الآلاف من النساء الألمان تعرضن لاغتصاب ممنهج على أيدى جنود الحلفاء .

زر الذهاب إلى الأعلى