ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الجمعة، قداس الجمعة العظيمة بحضور عدد من الأساقفة دون حضور شعبى، وذلك بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون على أن تبث الصلوات أونلاين على كافة القنوات القبطية والصفحة الرسمية للكنيسة.
وحسب الترتيب الكنسى تقام تلك الصلوات فى نهار يوم الجمعة العظيمة ست ساعات هى باكر والثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشر والثانية عشر، وتتوزع على هذه الساعات الست، أحداث هذا اليوم العظيم والذى يعد من أبرزها حدثا صلب السيد المسيح وموته.
تتضمن كل ساعة: قراءات من أسفار العهد القديم ومزمور يُتلى بلحنٍ شجى وهو اللحن المسمى بـ “الإدريبي” ونصوص من الأناجيل الأربعة تسرد الأحداث المتعلقة بالساعة إلى جانب العديد من الألحان القبطية واليونانية المعبرة التى تدفع الإنسان إلى التأمل فى العمل الإلهى المفعم بالحب والبذل والذى تركز عليه الكنيسة فى هذا اليوم بل وفى كل صلواتها على مدار السنة.
الجمعة العظيمة وتعرف بعدة أسماء أخرى أشهرها جمعة الآلام هو يوم احتفال دينى بارز فى المسيحية وعطلة رسمية فى معظم دول العالم، يتم من خلاله استذكار صلب المسيح وموته فى الجلجثة ودفنه، وتعتبر جزءًا من الاحتفالات بعيد القيامة وتكون فى يوم الجمعة السابقة له، وتتزامن مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودى.
من الأسماء الأخرى التى تعرف بها هذه المناسبة هى الجمعة السوداء والجمعة الجيدة والجمعة المقدسة والجمعة الحزينة وجمعة عيد الفصح.
وتحتل فكرة “القيامة” مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان