السياسة والشارع المصريعاجل

البابا تواضروس: سعداء بزيارة بابا الفاتيكان والإرهاب يستهدف المسلمين والمسيحيين

قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان رجل سلام و”الشاهد الحقيقى للسلام، فأينما يذهب يبث الدعم فى نفوس جميع الفئات الأكثر ضعفا فى العالم، ويمنح السلام”.

وأعرب فى مقابلة أجرتها معه وكالة سير الإيطالية عن سعادته بهذه الزيارة.

وأضاف حول زيارة بابا الفاتيكان لمصر “بعد تنصيبه فى مايو 2013 ذهبنا إلى الفاتيكان وكنت سعيدا لأننى لمست عن قرب حبه وكرمه”.

وأكد البابا تواضروس لوكالة “سير”: “لا يوجد كراهية فى قلب الأقباط فى مصر فنحن لا نملك أى شئ إلا محبة الله ومحبة للناس جميعا”.

وحول تفجير كنيستى مارجرجس ومارمرقس فى طنطا والاسكندرية فى بداية أسبوع الآلام واحتفالات المسيحيين فى مصر بأحد الشعانين، قال قداسة البابا تواضروس ردا على سؤال حول شعوره بعد سماع الانفجار “سألت الرب لماذا؟ لماذا يترك الله الكنيسة والأطفال لتجربة صعبة مثل هذا؟، فكرت فى صورة مصر فى أنحاء العالم، فهذه الهجمات تؤثر على حياتنا فى البلد على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فهم يضربون بعشوائية كل المصريين مسلمين ومسيحيين، فهو جرح فى قلب مصر”.

وقال ردا على سؤال عن “مسكونية الدم” إن “هو تعريف خاص بالبابا فرانسيس، أى توحيد المسيحية أينما توجد وتقوية ايمانهم، البابا استخدمها أول مرة خلال زيارتى الأولى للفاتيكان بعد تنصيبه فى عام 2013 والمرة الثانية فى خطاب علنى بعد مقتل 21 شهيدا فى ليبيا”، وأود أن أضيف شيئا مهما بالنسبة لنا “الكنيسة تعيش وتركز على ثلاثة أسس العرق والدموع والدم، الدموع هى التى تدفقت من قبل الرهبان المقدسة والناس الذين يعيشون فى الكهوف والخلايا الصحراوية، والعرق هو الذى سكب من قبل اللاهوتيين الذين يقضون وقتهم فى البحث والدراسة، والدم هو الذى سكب من قبل الشهداء”.

وقال ردا على سؤال عن تنظيم جامعة الأزهر مؤتمرا دوليا للسلام، وعن دور الأديان فيما يتعلق بالسلام “الأزهر هو المؤسسة الرسمية للإسلام المعتدل هنا فى مصر، وأعمال العنف الشرسة التى شدناها ارتكبها أشخاص أساءوا فهم القرآن والدين الإسلامى، نحن فى مصر نتعايش سلميا مع المسلمين لأكثر من 14 قرنا، وإنما لم نشهد أبدا أى شكل من أشكال الإرهاب والعنف على غرار ما نشهده فى هذه الأيام، والإسلام لا يعترف بهذا العنف وهذا الإرهاب، ولذلك فجاءت للأزهر فكرة تنظيم هذا المؤتمر للحفاظ على صورة الإسلام وتأكيد عدم صلته بالإرهاب والتطرف والأصولية”.

زر الذهاب إلى الأعلى