قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن عيد القيامة هو أهم عيد في السنة ويأتي بعد فترة صوم طويلة تمتد لمدة 55 يوما، موضحا أنه هذا العيد لا يشمل يوما واحدا، ولكنه يستمر لمدة 50 يوما، نطلق عليها “الخماسين المقدسة”، ويصحبه “شم النسيم” وعيد الربيع، ما يمثل تجديد الطبيعة، وخلال هذه الفترة نكون في فترة صوم، وفى التاريخ القديم تم تحويل الاحتفال بهذا العيد بعد يوم عيد القيامة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “هذا الصباح” الذى تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى على قناة “اكسترا نيوز”، أن الأمر هذا العام غير مناسب بسبب الظروف التي تمر بها البلاد حاليا، مشددا على أن الصحة أمر يجب الحفاظ عليه، وأن هذه الأزمة الحالية مكنتنا من التواصل الأسري بشكل أكبر.
وأوضح البابا تواضروس: سوف نعبر هذه الأزمة وتعود الحياة إلى طبيعتها، وندعو الجميع للبقاء في منازلهم حرصا على سلامتهم، مشيرا إلى أن تهنئة الرئيس السيسى للأقباط تسببت في فرحة كبيرة لهم، وتشعرنا بأن المصريين شعب واحد وكلنا نتوحد فى شخص الرئيس.
وتابع البابا تواضروس، أن مستقبل مصر سوف يكون أفضل رغم الظروف التي نمر بها، وعلينا الاعتماد على “سعادة التواجد”، من خلال التواصل الأسرى في ظل ظروف الحياة حتى أصبحت البيوت مثل الفنادق، ولم نعد نتواصل بشكل أكبر، وعلينا أن نحتفل بالعيد من قلوبنا وليس العيد مجرد ملابس جديدة، وبالتالي أثر العيد وفرحته يجب أن تظل مستمرة طوال العام.
وطالب البابا تواضروس، بضرورة الالتزام بالمنازل والبعد عن التجمعات لأن هذا الالتزام سوف يساهم فى عبور الدولة لهذه الأزمة، من خلال تراجع الاصابات بشكل كبير، وأوضح أنه يجب علينا استغلال الأزمة للتعاون بشكل أكبر وسوف نعبرها وفق طبيعة الحياة التى نعتاد منها على المواقف ولابد أن يكون لدى الانسان رجاء.