قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه يشكر الله على تمام واكتمال الانتخابات الرئاسية التي تمت خلال الأيام الماضية بهذه الصورة الجميلة، مضيفا أن هذه الانتخابات شهدت مشاركة واسعة وحضور بشكل حضارى للشعب المصرى بكل فئاته شباب ورجال ونساء وذوى الهمم في كل مناطق مصر بدون استثناء بمسلميه ومسيحيه بهذه الصورة التى ظهر بها هذا العرس الانتخابى.
وأضاف قداسة البابا خلال عظته الأسبوعية بكنيسة القديس أبى سيفين والشهيدة دميانة بشبرا، أن مشهد خروج المواطنين في الانتخابات عبر عن مدى الاستقرار الموجود في مصر ونعمة الله التي عطاها لمصر وهى الاستقرار، مقارنة بما نراه في الدول المجاورة من حروب وصراعات ومآسى، موضحا أنه يشكر الله على انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية لفترة رئاسية جديدة فهو يمثل القيادة المتزنة والقيادة الحكيمة والقيادة صاحبة المشروعات والإنجازات العظيمة، فالرئيس السيسى يبنى دولة قوية، فنحن نعيش في دولة وليس شبه دولة.
وتابع قداسة البابا، أن الرئيس السيسى لديه أحلام وتطلعات كثيرة جدا ولا يهدأ حتى في يوم الإجازة الجمعة ينزل إلى الشوارع ويتفقد ويرى الطرق ويسأل المواطنين فيقدم صورة جيدة لرئيس الجمهورية، وندعو الله أن يعطيه الحكمة في قيادة بلد كبير مثل مصر، كما أكد على شكره للمرشحين الثلاثة الذين اجتازوا هذه الانتخابات بوطنية حتى النهاية وبرغم من أنهم مرشحين أمام مرشح قوى عرفه الشعب خلال 10 سنوات كرئيس للجمهورية ولكنهم اجتهدوا وحققوا نسب حتى وإن كانت محدودة، ولكن هذا تعبير جيد عن وجود ديمقراطية على أرض مصر نعيش فيها ونشارك فيها.
وقدم البابا التحية للمرشحين الثلاثة على مشاركتهم واستمرارهم في هذا التنافس إلى النهاية، وشكر الله على الصورة التي حققت الأرقام الكبيرة للرئيس السيسى، مضيفا: “لما يكون الرئيس وراه شعبه بهذه النسب العالية، فإن هذا الشعب ينال احترام العالم كله، ومشاهد الأيام الماضية مشاهد مفرحة وعلينا أن نفرح بالانتخابات والمشاركة ونسب التصويت والنجاح، والمساهمة في إعلاء صورة مصر التي تزداد قيمة فى وسط ما حولنا وما نسمعه من أخبار”.