ترأس البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، القداس الإلهي البطريركي بمناسبة عيد رقاد السيدة العذراء مريم في كنيسة رقاد العذراء بالإسكندرية، وذلك بمشاركة المتروبوليت ناركيسوس مطران نفكراتوس والوكيل البطريركي بالإسكندرية، ومعاونة الأرشمندريت سابا أميرهم كاهن الكنيسة والمتقدم في الكهنة الأب بطرس مظهر كاهن كنيسة القديس أنطونيوس بالإسكندرية.
واحتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس، اليوم السبت، بعيد صعود السيدة العذراء، بعد فترة صيام استمرت 15 يوما، وصوم السيدّة العذراء هو من الأصوام المحبوبة كثيرًا لدى الروم الأرثوذكس، ويمتد من اليوم الأول لشهر أغسطس حتى 15 أغسطس، حيث يتم عقد قدّاس عيد رقاد السيدة العذراء.
ويعد مفهوم انتقال العذراء بالنفس والجسد إلى السماء من أهم المعتقدات المسيحية حول مريم العذراء، ويشترك هذا المفهوم أيضا بين مختلف الطوائف المسيحية التي تبجل مريم العذراء وإن كان بأشكال مختلفة، وفي الكنائس التي تلتزم بالعيد، يُعد الانتقال يومًا رئيسيًا يحتفل به في 15 أغسطس.
وبحسب معتقد كنيسة الروم الأرثوذكس، عرف هذا الصوم في بدايته بصوم العذارى كسند للطّهارة والتبتّل، لهذا أكثر مَن كان يصومه الرهبان، ولكن سرعان ما مارسه الشّعب جاعلاً منه مناسبة لتجديد الحياة الرّوحيّة وفرصة للتّوبة، ويرمز للسيدة العذراء بأنها المثل الحيّ للطّهارة والتّبتّل، مثال الأم الفاضلة والمضحيّة، والشّفيعة الحارة التي لم تطلب يومًا شيئًا لنفسها، بل قدّمت مولودها منذ اللحظة الأولى للولادة، وهي المطيعة دائمًا لكلمة الله.
وللعذراء مريم في كنيسة الروم الأرثوذكس، مكانة رفيعة ومميّزة في الليتورجية – أي “خدمة” يُقصد بها العبادات والصلوات الاجتماعية بكل انواعها ولكن استقر الرأي على إطلاق هذا الاصطلاح على القداس الإلهي تحديدًا- ولها خمسة أعياد، عيد ميلادها عيد دخولها إلى الهيكل وعيد رقادها “انتقالها”، وهناك عيد جامع للعذراء، ويأتي بعد عيد الميلاد مباشرةً، وضع زنار العذراء وعيدوضع ثوب العذراء فى الجمعة الأولى بعد الفصح، المديح الكبير وذلك فى الجمعة من الأسبوع الخامس من الصوم.
جانب من القداس (1)
جانب من القداس (2)
جانب من القداس (3)
جانب من القداس (4)
جانب من القداس (5)