قال فضيلة الأمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنه تلقى اليوم اتصالًا كريماً من أخيه وصديقيه العزيز، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أعرب فيه عن تهانيه الطيبة بمناسبة شهر رمضان المبارك، متمنيًا أن تعود هذه المناسبات السعيدة على العالم وقد أصبح خاليًا من الأوبئة والحروب، وأن تنعم الإنسانية بمزيد من الأمن والاستقرار.
وأشار الدكتور أحمد الطيب، فى بيان له :” لقد تناقشنا حول أهمية تعزيز التضامن العالمي في ظل جائحة كورونا وسبل تفعيل مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، والدور المأمول من اللجنة العليا لتحقيق أهداف الوثيقة، في ظل ما يمر به العالم من أزمات إنسانية.. البابا فرنسيس أخ وصديق مخلص، وآمل أن تسهم جهودنا سوياً في نشر قيم التعايش والسلام”.
وعلى جانب آخر، كان قد وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمة بمناسبةِ حلولِ شهرِ رمضانَ المباركِ، قائلا: نستقبلُ رمضانَ هذا العام في أجواءٍ عصيبةٍ على البشريةِ جمعاءَ، واللهُ يشهدُ على ما في قلوبِنا نحن المسلمينَ من ألَمٍ وحُزنٍ جرَّاءَ تعليقِ الصلواتِ بالمساجدِ، حتى مع يقيننا التامِ بأن حفظَ النفسِ من مقاصدِ الشريعةِ الغرَّاءِ، ولكنها القلوبُ إذا تعلَّقَت بالمساجدِ صعُب عليها هجرُها، فاللهم أتمم علينا نعمتك بكشفِ غمةِ هذا الوباء، وردَّنا إلى بيوتِك ردًّا جميلًا يا عليُّ يا قديرُ.
وأضاف فضيلته: إن المتأمل في أحداث هذا الشهر الكريم عبر التاريخ الإسلامي تطالعه أمورٌ عجيبة، وكلُّ شيء منها عند الله -عز وجل- بمقدار، منها أن المسلمين عبر تاريخهم قد انتقلوا من مرحلة إلى مرحلة أخرى في شهر رمضان.. نعم، انتقلوا من ضعفٍ إلى قوةٍ، ومن ضيقٍ إلى سعة، وقد جعل الله -عز وجل- شهر رمضان شهر ميلاد هذه الأمة الإسلامية، حين أضاء وحي السماء ظلمات الأرض، فكان رمضان عهدًا جديدًا استقبلت به البشرية آخِر رسالات السماء، هذه الرسالة التي مثَّلت نقطة تحوُّل في مسيرة الإنسانية كلها.