كشف مصدر مسئول بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس – التابعة لوزارة البترول- إن دخول المرحلة الأولى من مشروع تنمية حقل آتول بالبحر المتوسط، فى منطقة امتياز شمال دمياط البحرية التابعة لشركة بى بى البريطانية، على الإنتاج سيساهم فى تقليص عدد شحنات الغاز المسال المستورد من الخارج.
وأضاف المصدر من المتوقع تراجع واردات مصر من المواد البترولية والغاز، بنسب كبيرة مع بداية الإنتاج الغازى من حقلى أتول وحقل ظهر أيضا.
وبحسب المصدر فإن أن حجم واردات مصر من الغاز المسال يتراوح حاليا ما بين 8 -10 شحنات شهريا، ومع دخول إنتاج حقل أتول مع الغاز المنتظر من المرحلة الأولى من حقل ظهر المتوقع أن يبدأ فى الإنتاج المبكر خلال أسبوعين على أقصى تقدير بطاقة تصل إلى نحو 350 مليون قدم مكعب يوميا، فإن ذلك سيساهم فى تخفيض الشحنات المستورد لتصل إلى نحو 4 شحنات على أقصى تقدير.
وبحسب بيانات من وزارة البترول فإن فاتورة استيراد الغاز المسال من الخارج تصل إلى نحو 220 مليون دولار شهريا.
وتابع المصدر فى تصريحات لـ”اليوم السابع” عند اكتمال الإنتاج من المرحلة الأولى لحقل ظهر التى تقدر بنحو 1.2 مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى قبل منتصف العام المقبل، فإنه من المتوقع أن تنحصر واردات الغاز بشكل كبير جدا، وقد تصل إلى شحنتين شهريا، قبل ان تتوقف مصر عن الاستيراد بشكل نهائى مع نهاية عام 2018.
ومع بدء الإنتاج من حقل أتول فإن إجمالى حجم الإنتاج من الغاز الطبيعى سيصل إلى نحو 5.5 مليار قدم مكعب يوميا، فيما يقدر حجم الاستهلاك المحلى من الغاز الطبيعى نحو 5.9 مليار قدم مكعبة يوميًا، وتغطى “إيجاس” الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك عن طريق استيراد الغاز المسال من الخارج.
ويقدر احتياطى الغاز بحقل أتول بـ1.5 تريليون قدم مكعب و31 مليون برميل من المتكثفات، فيما تبلغ استثمارات المشروع نحو 3.8 مليار دولار بحسب بيانات سابقة لوزارة البترول.
وكان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية قد أكد فى تصريحات صحفية سابقة أن الوزارة تستهدف بالتعاون مع الشركات الأجنبية العاملة فى مصر سرعة تنمية حقول الغاز المكتشفة فى البحر المتوسط ووضعها على خريطة الإنتاج، بهدف تحقيق الزيادات المخططة فى معدلات إنتاج مصر من الغاز الطبيعى لتأمين احتياجات البلاد من إمدادات الطاقة.