اللبشة لمن لا يعرفها .. مزيج من الرمل والزلط والاسمنت تصب على الأرض لتكون أساس صلب لأى بناء تحميه من الشروخ والشقوق والتصدع أو الميل .بالبلدى علشان المبنى ميريحش ويهبط .
اللبشة الإنسانية هى رحمك جذورك وطينك وطرحك .
لنا فى سورة يوسف أسوة وعبرة ورسالة ، لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدون لك كيدا.
وحين قال إخوة يوسف اقتلوه، ورد غريب اكرموا نزله ; حين أدرك يوسف الصديق أن االشكوى والعتاب بلا نفع فاثرها فى نفسه .
جذورك ورحمك حين لم يازروك فى ضعفك ،وجعك ،المك ، مرضك ،حزنك ،انكسارك .. حين تبحث عنهم لتحتمى بظهورهم حتى لا تنكشف عوراتك ولا تجدهم فهم صور كرتونية أجساد بلا أرواح .
ماذا تنتظر حين تلملم ندبات قلبك وتداوى بنفسك انين وجعك وتعود لتزهر ..فهل لوجودهم قيمة ،اتتسول وجودهم ?!!!!
اصبحت المشاعر كالحديد لا يلين وعصية على مجرد النفاق الأسرى ولو بكلمة وموقف زائف تجعلها إطار لعلاقة هاوية .
هل تطرح الأرض بسقى الماء المالح ?!!
هكذا _للاسف _اغلب العلاقات الأسرية صدات المشاعر وناكلت اللبشة بالاطماع والانا والمصالح ،فضاعت البركة .
اصبحت العلاقات الأسرية كالنبت الشيطانى يضرب بفروعه بحثا عن جذوره ليجدها خاوية.
هناك من ينفطر قلبه كبدأ على اخ وشقيق فى ضيق ولا تعوضه كل ملذات الحياه عن لحظه لوجوده مطمئن البال .
فى المقابل من استباح رحمه وتركها تنهش بابخث الأثمان .. استساغ ونهل من متع الدنيا ناسيا متناسيا شقيق فى ضيق .
أعقم ما يردد _معاك بقلبى _ كلمة فارغة من اى معنى لا روح فيها ولا حياة .
منذ زمن ليس ببعيد كان أسم العائلة ولقب الأسرة مظلة يحتمى بظلها الجميع ،كان لكل عائلة كبير يركنوا ويحتكموا اليه .
كان التباهى بالانساب والعزوة ورقة توت توارى عورات بعض الشخوص .
وصل الأمر إلى التوصية بعدم الدفن فى مقابر العائلة فكيف لمن عجزوا عن ستر عورات رحمهم ولم تضمهم الدنيا ، أن تضمهم ظلمة قبر ووحشته او أن تواريهم معأ.؟!!!!
فقدنا البركة بعد أن تشتت وتفتت اللبشة
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.