أكد المار بروك، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبى رئيس وفد البرلمان الأوروبى الذى يزور مصر حاليا، أن هناك مصالح مشتركة و كبيرة تربط الاتحاد الأوروبى بمصر.. مشيرا إلى أنه فى الوقت الذى يتنامى فيه الإرهاب و الهجرة غير الشرعية فان الحاجة تتزايد لمزيد من التعاون بين الجانبين. وشدد على ادراكه الكامل للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التى تواجهها مصر ، مشيرا الى أهمية استمرار مصر في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية المطلوبة للاستجابة لتطلعات الشعب المصرى.
و قال بروك، فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم الأحد و حضره أعضاء الوفد البرلمانى المرافق له، أن مصر المستقرة يمكنها أن تصبح مصدر استقرار وصاحبة دور كبير و فاعل لإرساء القانون و الاستقرار و حقوق الإنسان فى هذه المنطقة. وأعرب عن ارتياحه و الوفد المرافق لنتائج زيارته لمصر و اجتماعهم بالرئيس عبد الفتاح السيسى و أعضاء الحكومة و رئيس البرلمان و نوابه.. مؤكدا على انه تم الاتفاق خلال هذه اللقاءات على زيادة التعاون الوثيق بين البرلمان المصرى و البرلمان الأوروبي، ويمكن أن نتعاون بشكل جيد مع البرلمان المصرى و نشاهد كيفية عمل البرلمان فى هذه المرحلة الانتقالية.
و أضاف أننا نعتقد أنه لا توجد تناقضات ذات صلة بالبرلمان الذى حصل نوابه على الأغلبية و نريد إرسال وفودنا لمصر لتعزيز العلاقات و الاستماع لنواب البرلمان. وأشاد بالتعاون القائم مع مصر و الاتحاد الأوروبى خاصة فيما يتعلق بالهجرة و الحرب على الإرهاب و الأوضاع فى ليبيا حيث نسعى لتحقيق الاستقرار حتى لا تسيطر داعش على آبار النفط، مشيرا إلى وجود علاقة قوية بين الاقتصاد والأمن وهناك دور للاستثمار. وأوضح أن الاستقرار فى مصر يضاعف إمكانيات التعاون الذى نريد أن يتطور بشكل أكبر فى مجال البنية الأساسية حتى نتمكن من المساعدة فى إعادة بناء مصر. وأضاف، أن الأمور كلها ترتبط بالاستقرار و مكافحة الإرهاب، و إذا كانت مصر مستقرة فيمكنها القيام بدور الوسيط فى هذه المنطقة وفى سوريا و العراق ، و هناك مواقف بناءة تقوم بها مصر فى الشرق الأوسط، و نحن على يقين أن ذلك كله سيساهم فى السير بالمفاوضات وصولا إلى حلول سليمة للمشكلات القائمة فى هذه المنطقة و نعتقد أن زيادة التفاهم على مستوى البرلمانات و الرئاسيات أمر أساسى و هام. واكد بروك رفضه لمحاولات الربط بين الإرهاب و الإسلام، لافتا إلى أن 90٪ من ضحايا الإرهاب من المسلمين.