صادق البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، على تمديد التفويض الممنوح للرئيس رجب طيب أردوغان، لتوجيه القوات المسلحة التركية شن عمليات عسكرية في سوريا والعراق لمدة عام.
وينص القرار، الذي صوت لصالحه معظم أعضاء البرلمان حيث يهيمن “حزب العدالة والتنمية” بزعامة أردوغان، على تمديد التفويض لشن العمليات العسكرية في دولتي جوار تركيا حتى 30 أكتوبر 2020.
وأعطى البرلمان التركي بالتالي الضوء الأخطر لرئيس البلاد، الذي ينوي إطلاق عملية عسكرية جديدة في سوريا ستكون الثالثة لتركيا في البلد العربي منذ اندلاع الأزمة فيه عام 2011، وتستهدف المسلحين من “وحجات حكاية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ”حزب العمال الكردستاني”.
وأكد الرئيس التركي، الإثنين، أن بلاده عازمة على شن العملية العسكرية شمال شرق سوريا لتطهير المنطقة من “وحدات حماية الشعب”، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الليلة الماضية، عن استكمال كل الاستعدادات لهذا التحرك.
وجرى هذا التطور بعد بدء الولايات المتحدة سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية، في إجراء يفتح الباب أمام العملية العسكرية، إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد تركيا بتدمير اقتصادها حال “تجاوزها الحدود” في تحركاتها المرتقبة، التي تستهدف المقاتلين الأكراد المتحالفين مع واشنطن في الحرب على تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي.