أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاريه برغبته في زيارة القوات الأمريكية بمواقع القتال في العراق وأفغانستان لأول مرة في فترة رئاسته.
ويواجه ترامب انتقادات متزايدة بسبب معاملته للشئون العسكرية والفشل في زيارة أعضاء الخدمة المنتشرين في أفغانستان أو العراق، حسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وكان ترامب رفض زيارة تلك المناطق المقاتلة، في أوقات سابقة، قائلًا إنه لا يريد أن يربط نفسه بالحروب التي يعتبرها إخفاقات، وفقًا للمستشارين الحاليين والسابقين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف المحادثات بالخاصة.
وقال المستشارون الحاليون إنه من غير المتوقع أن يزور ترامب منطقة حرب خلال عطلة عيد الشكر، التي سيقضيها في منتجع مار لاجرو للجولف في فلوريدا.
وبالرغم من أنه وقّع على طلبات وزير الدفاع جيم ماتيس لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان وسوريا والإبقاء على الأثر في العراق، فإن ترامب ليس من المعجبين بالعمليات العسكرية الأمريكية هناك.
وفي اجتماعات حول زيارة محتملة، وصف البعثات في العراق وأفغانستان بأنها “عار كامل”، وفقا لما ذكره المستشارون، كما أشار ترامب أيضا إلى الرحلات الطويلة والمخاطر الأمنية المحتملة كأسباب لتفادي زيارات لمنطقة القتال.
وجدير بالذكر أن الرؤساء السابقين زاروا القوات في مناطق الحرب في نقاط مختلفة خلال فترات رئاستهم، حيث أن الرئيس السابق باراك أوباما، زار القوات في العراق بعد أكثر من شهرين من إدارته، وأفغانستان أيضًا بعد توليه منصبه بأكثر من عام بقليل، بينما زار الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش العراق بعد نحو 8 أشهر من بدء الحرب هناك.