أخبار عالميةالسياسة والشارع المصري

التايمز: ماكينة التجسس البريطانية تتكلف 2 مليار إسترلينى

انفردت صحيفة التايمز البريطانية بتجربة داخل أروقة أكثر منظمة سرية فى المملكة المتحدة، حيث سمحت الاستخبارات البريطانية للصحيفة بزيارة مقرات التنصت GCHQ، تزامنا مع إعداد البرلمان تشريع رائد خاص بمستقبل عمليات التجسس الحكومية فى عصر التكنولوجيا الرقمية.

وقال محرر الصحيفة بين ماكنتر، الذى قام بالزيارة، فى تقريره الذى أرفقه برسم توضيحى للمكان، إنه تم السماح للتايمز بالتجول داخل مقرات الوكالة فى شلتنهام ومكاتبها شديدة السرية فى لندن، للتعرف على مستوى عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، لافتاً إلى أنه اطلع على “القفص”، وهو مكان الجهاز المسئول عن إنتاج رموز التشفير الحكومية، وهو أكثر جزء سرى من ماكينة التجسس البالغ ثمنها 2 مليار جنيه إسترلينى فى المملكة المتحدة.

ويضيف بين ماكنتر أن جهاز الاستخبارات، الذى تم اتهامه من قبل إدوارد سنودن، بإجراء “مراقبة جماعية” على المواطنين العاديين، حاول إظهار كيف يعمل مسئوليه على مدار الساعة للتعرف على الشذرات الاستخباراتية التى من شأنها أن يحمى بريطانيا من الهجوم الإرهابى، وإنقاذ الرهائن فى الخارج وتحديد مواقع المسيئين للأطفال.

ويقف الجهاز المسئول عن التنصت فى طليعة المعركة ضد الجرائم الإلكترونية والتجسس الإلكترونى، وقال روبرت هانيجان، مدير GCHQ، إن منظمته تكتشف هجمات إلكترونية واسعة كل يوم، مضيفا أن التهديد يتنامى عدديا وتقنيا وحتى من حيث التأثير.

واعترف مسئولون استخباريون بأن وكالات التجسس البريطانية الرئيسية الثلاث – GCHQ، MI6 وMI5 – اضطروا بسبب الجدل الذى تسبب فيه إدوارد سنودن، تحدى ثقافتهم عميقة الجذور الخاصة بالسرية. ويضيفون أنهم أدركوا الحاجة الملحة لإطلاع الجمهور على ما يفعلونه وكيف يفعلوه، ذلك إذا أرادوا الإستمرار فى قيادة ثقة السكان.

وسنودن هو الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومى الأمريكى، الذى تسبب فى جدل عالمى، بعدما إستطاع تسريب مئات آلالاف الوثائق السرية الخاصة بعمليات التجسس الأمريكية والتى طالت العديد من حلفائها.

1020152812558609التايمز

زر الذهاب إلى الأعلى