قال أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه فى ضوء أهمية تنمية مهارات الطلاب الملتحقين بالصف الأول بمدارس التعليم الفنى، بدءًا من العام الدراسى 2018/2019 ، فى مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والحاسب الآلى.، عقد الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفنى، اجتماعًا بالفيديو كونفرانس، مع مديرو المديريات ومديرو عموم التعليم الفنى بالمديريات التعليمية، ومديرو إدارات التعليم الفنى، والموجهين للمواد الفنية والثقافية.
وشرح مجاهد الأسباب التى دعت إلى التعجيل باتخاذ هذا الإجراء العلاجى وتطبيق الفصل الدراسي التمهيدى؛ لتنمية مهارات الطلاب، موضحًا أنه لا يمكن لطالب يفتقد لمهارات التواصل الجيد باللغة العربية واللغة الإنجليزية، ولا يتمكن من إجراء العمليات الحسابية الأساسية، أن يكتسب الجدارات والمهارات الفنية المخططة بكفاءة وفاعلية.
وأشار مجاهد، خلال الاجتماع إلى أنه قد سبق وإصدار تعليمات من الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال الاجتماع الأخير للمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، بضرورة اتخاذ إجراءات مماثلة لتنمية مهارات الطلاب فى مرحلة التعليم الأساسى حتى يصلوا إلى الصف الأول من التعليم الفنى وهم مكتسبون لهذه المهارات الأساسية.
وأثناء الاجتماع، تم إجراء مناقشات مستفيضة للرد على تحفظات البعض على تخفيض عدد الحصص العملية للمواد الفنية، حيث تم إيضاح أن استقطاع الحصص الست موزع بين المواد الثقافية المراد تنمية مهاراتها، وحصص المواد النظرية للعملى، وحصص الأنشطة، بحيث لا يتم التأثير بشكل كبير على عدد الحصص بأحد المواد.
وتم شرح وعرض بيان بعدد الحصص لكل مادة من خلال ما تم إعداده من مديرو عموم تنمية المواد للنوعيات، ( صناعى، وزراعى ، وتجارى، وفندقى)، وسيتم توزيع المناهج الدراسية أسبوعيًا خلال الفصل الدراسى التمهيدى المشترك لجميع المواد الفنية والثقافية، من خلال اجتماع موجهى عموم المواد المركزيين بالقطاع، وموجهى عموم المواد المحليين بالمديريات التعليمي.
وأكد مجاهد على أنه تم الإتفاق على إجراءات عقد كلا من الامتحان القبلى الموحد لقياس المستوى، والامتحان البعدى الذى سيعقد فى آخر الفصل الدراسي، لقياس مدى التقدم الذى سيحدث فى المهارات، مشيرّا إلى أن كافة تفاصيل توزيع الحصص لجميع المواد الفنية والثقافية سترفع على موقع الوزارة قبل بدء العام الدراسى بوقت كاف.
كما تم الاتفاق خلال الإجتماع، على إجراء امتحان قبلي فقط، للمدارس التي تشترط نجاح الطلاب في اختبارات مهارات قبل الالتحاق بها، مثل المدارس النوعية، ومدارس الخمس سنوات، ومدارس التعليم والتدريب المزدوج ، وذلك للتأكد من اكتساب الطلاب للمهارات الأساسية والتدخل بالدعم إذا أظهرت نتائج الامتحان القبلي الحاجة لذلك.
كما أضاف مجاهد أنه تم التاكيد خلال المناقشة بالاجتماع على أهمية استغلال تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، لتطوير برمجيات خاصة بتنمية المهارات وتطوير طرق التعلم، وكذا العمل على تشجيع التعلم التعاونى بين الطلاب للتغلب علي نقص المهارات، ومناقشة سبل التغلب علي العجز فى المعلمين (إن وجد)، وتم تقديم بعض المقترحات ، وسيتم ارسال كتاب دورى إلى المديريات بهذا الخصوص.
وقد أكد الدكتور محمد مجاهد على أهمية أخذ مسألة تنمية المهارات الأساسية لطلاب التعليم الفنى بكل جدية من جانب جميع المعلمين والقيادات، لأنها أحد المكونات الرئيسية لتحسين الصورة المجتمعية للتعليم الفنى، مشيراً إلى أن المعلمين هم الجنود المجهولين فى تنفيذ هذه المبادرة بكفاءة وفعالية، وأن الوزارة تأمل أن تسفر نتائج هذا التدخل العلاجى عن نتائج إيجابية، وذلك بفضل إخلاص المعلمين ومتابعة القيادات فى المديريات وفى قطاع التعليم الفنى .