شهد التجمع الأول حادث اعتداء على المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق في التجمع الأول، حيث استيقظ المواطنون، صباح اليوم على سماع روايتين للحادث أحدهما تشير إلى محاولة اختطاف هشام جنينة، والأخرى تؤكد أن الأمر لا يعدو كونه حادث سير ثم تطور إلى مشاجرة مع آخرين.
تحريات المباحث
و تجري النيابة العامة تحقيقات موسعة في الواقعة للوقوف على ملابساتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الواقعة، وطلبت النيابة تحريات المباحث، وانتقل فريق من محققي النيابة العامة لسماع أقوال شهود العيان والمصابين الذين تسمح حالتهم الصحية بذلك، وموافاة النيابة بالتقارير الطبية بشأن الإصابات.
اختطاف منظم
من جانبه قال على طه محامي المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، إن ما تعرض له موكله اليوم هي محاولة لاختطافه وأن المتهمين بالاعتداء على الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات مسجلين خطر، مؤكدا أن المتهم بمحاولة اختطاف «جنينة» سبق استخدامه للقيام بعمليات اختطاف شخصيات أخرى.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن» تقديم الإعلامي سيد على المذاع على فضائية «الحدث اليوم» أن الأيام المقبلة ستكشف عن حقيقة المتهم الذي أدعى أن المستشار «جنينة» اعتدى عليه، موضحا «معايا كافة المستندات التي تثبت صحة كلامى».
محامي الخصم
وفى ذات السياق قال المحامي خالد أبو عيطة، محامي السيد خلف المتهم بالاعتداء على المستشار هشام جنينة، إن موكله أصيب بقطع في الرأس بعدما صدمته سيارة جنينة، وهو يسير في الشارع بمنطقة التجمع الأول لشراء شقة، لافتًا إلى أن موكله وأصدقاءه لم يستقلوا أي سيارة.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج”على مسئوليتي”، المذاع على قناة “صدى البلد” أن هشام جنينة لم يترجل من سيارته؛ لإنقاذ موكله بعدما تعرض لنزيف في الرأس إثر الحادث، مشيرًا إلى أن المارة أوقفوا جنينة بعدما حاول الهروب والفرار بعدما صدم موكله بسيارته.
إصابات كيدية
وأكد أن أصدقاء السيد خلف لم يعتدوا على هشام جنينة، وشدد على أن إصابات هشام جنينة كيدية ومفتعلة، مشيرًا إلى أن موكله وأصدقاءه حاولوا الدفاع عن أنفسهم فقط بعدما حضر مجهولون تابعون لجنينة واعتدوا عليهم – حسب روايته -.
وأضاف أن حارس عقار جنينة وزوجته أكدوا أنه كان يتشاجر مع آخرين، لافتًا إلى أن موكله واثنين آخرين أصيبوا بجروح قطعية خطيرة جراء مشاجرتهم مع جنينة.
وأوضح أن التقارير الطبية للمصابين أكدت وجود كسر وجروح قطعية، مشددًا على أنه لم يكن هناك أي تصادم مع سيارة جنينة؛ لأنه لا توجد سيارة أخرى اصطدم بها.
وأشار إلى أنه وجه اتهاما لهشام جنينة بالتعدي على موكله وأصدقائه، موضحًا أن تصريحات دفاع جنينة كلها كذب وافتراء ولا أساس لها من الصحة، وأن موكله والمصابين لم يكونوا على علم بشخصية هشام جنينة – حسب روايته.
وأضاف أن هشام جنينه هو الذي كان يقود السيارة وصدم موكله، مشيرًا إلى أن جنينة افتعل مشكلات أخرى لتبرئة نفسه من حادث الاصطدام – حسب قوله.
وتابع أنه لا توجد أي علاقة سابقة بين موكله وهشام جنينة، لافتًا إلى أن طرح فكرة الاغتيال والخطف لا أساس لها من الصحة ومحض كذب وافتراء.
فيما أكدت تحريات الأجهزة الأمنية، بأن قسم شرطة التجمع الأول تلقى بلاغا من الأهالي بوقوع مشاجرة ومصابين بشارع الأمن العام بدائرة القسم.
وعلى الفور انتقل رجال المباحث، وتبين بالفحص أن الطرف الأول: هشام أحمد فؤاد جنينة – رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، مصاب بسحجات باليد والقدم، قائد السيارة رقم “د وو – 942 مصر “، ورمضان إدريس إبراهيم، خفير طرفه.
وطرف ثان: “السيد محمود خلاف”، صاحب مقهى ومقيم بدائرة قسم عابدين، مصاب باشتباه بشرخ بالساق اليمنى، وأحمد رفاعي، وأشرف إبراهيم أحمد، صاحب مطعم، ومقيم بدائرة قسم الأزبكية، مصاب بجرح بالذراع اليسرى، وتم إسعافهم بمستشفى القاهرة الجديدة.
وقال الطرف الثاني إنه أثناء عبور الأول من الطرف الثاني “السيد محمود” اصطدمت به السيارة قيادة الأول من الطرف الأول “هشام جنينة”، ونتج عن ذلك سقوطه أرضًا وحدوث إصابته، وأثناء ذلك قامت سيارة مجهولة بالاصطدام بالسيارة قيادة الأول دون تلفيات، ولاذت بالفرار.
اعتراض جنينة
وكشفت التحريات أنه أثناء انصراف الطرف الأول “جنينة” من محل البلاغ بالسيارة اعترضه الطرف الثاني لمنعه من الانصراف لحين حضور الشرطة، إلا أن الذي كان بصحبته “الثانى من الطرف الأول” رمضان إدريس اعتدى على كل من: (الثاني من الطرف الثاني بالضرب باستخدام قطعة حديدية كانت بحوزته)، عثر عليها بمحل البلاغ، وتم التحفظ عليها، والثالث من الطرف الثاني بالضرب باستخدام سلاح أبيض كان بحوزته)، نتج عن ذلك إصابتهما المنوه عنها.
وأضافت التحريات أنه حضر إلى مكان الواقعة كل من (زوجة الأول “جنينة” وفاء محمد حسن، ونجلته شروق)، وقامتا بتمزيق ملابس أفراد الطرف الثانى والتعدي عليهم بالسب وإحداث إصابتهم بخدوش وسحجات، وبسؤالهما أيدتا ما سبق.
وأنكر الطرفان ما نسب إليهما، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1008 / 2018 جنح القسم وتولت النيابة العامة التحقيق.
