قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الباحثين انتهوا من تجميع مخطوطة جلدية من العصر الفرعونى بعد إعادة اكتشافها بالمتحف المصرى بالقاهرة، حيث يقدر عمرها بـ4 آلاف عام ويصل طولها إلى 2.5 متر لتعتبر المخطوطة الجلدية الأقدم والأطول بالعالم.
وتحتوى المخطوطة على لعنات دينية وصور ملونة لكائنات مقدسة وخارقة للطبيعة تسبق تلك التى وجدت بمخطوطات كتاب الموتى ويصل طولها إلى 2.5 متر مما يجعلها المخطوطة الأثرية الأطول فى العالم وفقا لمكتشفها العالم الأثرى “وائل شربينى”.
وقال “شربينى” لصحيفة الجارديان، إنه عثر على المخطوطة المنسية بأرفف المتحف المصرى بالقاهرة، حيث كانت منسية نتيجة أن من كانوا على صلة بها إما ماتوا أثناء أو بعد الحرب العالمية الثانية لتنضم المخطوطات وتخزن إلى جانب المئات من المخطوطات دون سبر أغوارها، وقد اكتشفها الشربينى داخل المتحف وأبلغ مجلس علوم المصريات الدولى بفلورنسا باكتشافه.
وقال “شربينى” أن المخطوطة كانت قد اشتراها المعهد الفرنسى للآثار الشرقية من تاجر للآثار بعد الحرب العالمية الأولى، ثم تم التبرع بها للمتحف المصر بالقاهرة قبل عامين من اندلاع الحرب العالمية الثانية لتقع داخل بئر النسيان دون الالتفات إليها.
وأضاف “شربينى” أنه قام بإعادة تجميع المخطوطة التى تحتوى على العديد من الرموز والنصوص الدينية محددا وقتها بين عامى 2300 ق.م إلى 2000 ق.م ، فى نهاية الدولة القديمة وأوائل الدولة الوسطى، مشيرا إلى أن تلك المخطوطة الجلدية تعتبر واحدة من المخطوطات النادرة بمصر، فالبيئة المصرية ذات المناخ الجاف كانت تحافظ على المخطوطات المصنوعة من البردى بينما كانت المخطوطات الجلدية تتعرض للتلف