علقت صحيفة “الجارديان البريطانية”، على استهداف ناقلتى نفط فى خليج عمان أمس الخميس، وقالت إن هذا الهجوم سيشعل الصراع بين الولايات المتحدة وحلفائها من ناحية، وإيران من ناحية أخرى، مضيفة أن الهجوم الذى وقع فى أحد الممرات المائية الهامة لنقل النفط فى العالم يزيد المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة بشكل غير مسبوق منذ الحرب الإيرانية العراقية.
وقارنت الصحيفة بين هجمات أمس على الناقلتين وهجوم مماثل وقع فى 12 مايو الماض واستهدف ناقلتى نفط سعوديتين وسفن إماراتية، وقالت إن التفجيرين الأخيرين كانوا أكبر والضرر كان أكثر امتدادا، إلا أن الرسالة وطريقة تسليمها تحمل نفس أوجه التشابه. فقد تسببت هجمات الخميس فى إثارة التوتر فى الأسواق العالمية وعدم الارتياح فى جميع أنحاء المنطقة التى كانت تستعد للصراع معظم العام.
وقد كشفت صور النيران المشتعلة فى الناقلتين عما هو على المحك فى أحد الممرات المائية الأكثر استراتيجية فى العالم، مع محاولة لاعب إقليمى يترنح تحت وطأة العقوبات، وهى إيران، مواجهة قوة عالمية عازمة على فرض إرادتها، وهى أمريكا.
ورأت الصحيفة، أن قصف الناقلات ينقل المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة منذ حرب الناقلات التى كانت موجودة إبان الحرب العراقية الإيرانية فى منتصف الثمانينيات، والتى أدت إلى إغراق أو إتلاف 543 سفينة فى المياه القريبة، وتسببت فى ثلاث سنوات من الاضطراب فى أسواق الطاقة.
ولفتت الصحيفة إلى المواجهة بين إيران والولايات المتحدة كانت عادة تدور حول الأرض. ففى العراق، عززت إيران نفوذها على حساب واشنطن، وكذلك الحال فى لبنان حيث تسعى إيران للتدخل سياسيا فى البلاد (من خلال وكيلها حزب الله).
لكن فى البحار والمحيطات، تتابع الصحيفة، تكون مصالح أمريكا وحلفائها أكثر ضعفا، حيث أن الناقلات التى تحمل ثلث نفط العالم تمر عبر أميال قليلة من الساحل الإيرانى من مضيق هرمز إلى كل نقاط العالم الصناعى.