ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن قوانين الخصوصية والرقابة من قبل مؤسسات الرعاية الصحية والمخاوف من المسئولية
ونقص معدات الوقاية الشخصية أجبرت وسائل الإعلام على نقل جزء قليل من كارثة وباء كورونا للجماهير ،
ونقلت الصحيفة تصريحات الممرضة والمصورة المحترفة ” روزم مورتون ” التي أكدت على أن هناك جوانب عديدة لهذا الوباء
ولكننا لا نراها جيداً لأن الصور التي تصل إلى الجمهور محدودة للغاية مما يسبب عدم اتخاذ المواطنين إرشادات السلامة على محمل الجد لأنفسهم وللآخرين.
وأوضحت الصحيفة أن عدم وضوح الأزمة في قلب الولايات المتحدة يتفاقم بسبب تركيز الوفيات في أماكن بعيدة عن التجربة الحية لمعظم الأمريكيين ،
حيث إنه يتم الشعور بانفجار تفشي وباء فيروس كورونا في (3) أماكن ، وكلها خارج نطاق الوصول إلى حد كبير أو كلياً للجمهور ،
هذه الأماكن الثلاثة هي : ( دور الرعاية للمسنين / السجون / مصانع تعبئة اللحوم التي تعتمد على القوى العاملة من المهاجرين إلى حد كبير ) .
و أشارت الصحيفة إلى أن الفصل بين الموت بسبب فيروس كورونا خارج المدينة وخلف الأبواب المغلقة جعل معظم الأمريكيين لا يستطيعون رؤية خطورة هذا الوباء بوضوح ،
وكان ذلك شيء إيجابي لسياسة الرئيس ” ترامب” حيث سمح بأن يقلل من أهمية الفيروس لأسابيع متتالية ،
مما يدفع إلى إعادة فتح الاقتصاد على الرغم من أنه يخاطر بحياة عشرات الآلاف من الفقراء إلى حد كبير من المواطنين السود واللاتينيين .
ذكرت الصحيفة أن هذا الفصل أيضاً قد سمح لـ ” ترامب ” بتصوير العدوى على أنها خطأ الآخرين ،
حيث إنه حاول تمرير الفيروس كمشكلة أجنبية عندما أطلق عليه ” فيروس الصين” ، وقام بإلقاء اللوم على المحافظين الديمقراطيين لمجرد أن ولاياتهم تحتوي على المدن الأكثر تضرراً .