السياسة والشارع المصريعاجل

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: مصر لعبت دورا كبيرا لدعم القضية الفلسطينية

أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة على أن مصر دولة وشعبا وجيشا لعبت دورا كبيرا فى دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى.. قائلا: “إن مصر الكبيرة ينتظرها دور كبير فى مقدمته حل قضايا الصراع الفلسطينى الإسرائيلى”. وأضاف حواتمة – فى مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان – “إن حل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية يعد ضرورة أمنية قومية مصرية”.. منوها بأنه يجرى الآن فى مصر إعلان المواقف بضرورة وقف العنف الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى واعتبار الاحتلال والاستيطان المسئولين عن كل ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وتابع “إن الشعب الفلسطينى يتوقع من مصر الكبيرة، خاصة بعد انتخابها عضوا غير دائم فى مجلس الأمن الدولى، الدور الكبير تجاه القضية الفلسطينية والأزمات العربية والأفريقية ودعم حقوق الشعوب كما أعلن وزير خارجيتها سامح شكرى”.. مؤكدا على أن قضية فلسطين ستبقى القضية المركزية فى كل الصراعات الجارية فى البلاد العربية والشرق الأوسط. وقال “إن مصر تدرك جيدا من تجربتها التاريخية مع كل أشكال الاحتلال الاستعمارى الذى تعرضت له أو أعمال العدوان والغزو والتوسع الإسرائيلى بأنه لا يمكن إبقاء الحالية الفلسطينية محرومة شعبا وأرضا من حقوقها فى تقرير المصير وفى إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل مشكلة اللاجئين؛ وإلا وسيبقى هذا الصراع صراعا محتدما ويشكل الحلقة الرئيسية والمركزية فى كل أزمات البلدان العربية وبلدان الشرق الأوسط”. وأشار إلى أن التضحيات الكبرى التى قدمتها مصر لاتزال حاضرة على جدول ثوار وأبناء 25 يناير و30 يونيو وأيضا على جدول أعمال الدولة والجيش المصرى الشجاع وكذلك على جدول أعمال القيادة المصرية وفى المقدمة الرئيس عبدالفتاح السيسى. وعن التصعيد الإسرائيلى فى الضفة الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة ومدينة القدس وداخل أراضى 48، قال حواتمة إن إسرائيل تستخدم كل آلة الحرب المتطورة وذات التكنولوجيات العالية لتمارس إرهاب الدولة المنظم ضد أبناء الشعب الفلسطينى .. وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا كما فعلت بالحرم الإبراهمى دون احترام للتفاهمات الإقليمية والدولية بهذا الشأن. وأشار إلى أن انتفاضة جيل الشباب الجديد التى خلفت أكثر من 50 شهيدا والآلاف من الجرحى والمصابين حتى الآن جاءت نتيجة سلسلة من الأزمات الطاحنة التى لا حلول لها منها المفاوضات التى تعود بالفشل على الجانب الفلسطينى بينما تفيد إسرائيل فى مواصلة التهويد والأسرلة واستمرار غول الاستيطان والتوسع الاستعمارى، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية التى تكون بفعل الأعمال الإسرائيلية من خلال وقف حقوق الشعب الفلسطينى كلما احتاجت إلى ضغط سياسى، والأزمة الاجتماعية من بطالة وفقر علاوة على انقسام البيت الفلسطينى الذى دخل عامه التاسع. وقال حواتمة إن جيل الشباب بات لا يرى أملا مفتوحا أمام الشعب الفلسطينى سواء فى ترتيب البيت الداخلى الفلسطينى أو فى الخلاص من الاحتلال ووقف استعمار الاستيطان ورحيل المستوطنين، هو ما جعله ينتفض عفويا ودون استئذان من أحد سواء فى الضفة أو فى غزة حيث أخذ مبادرته عبر شبكات التواصل الاجتماعى ثم انتقل إلى الميدان كما وقع فى العواصم العربية ..مؤكدا على أن ما قام به الشباب يفتح الطريق أمام الانتفاضة الشعبية الشاملة. ودعا العالم إلى ضرورة إنصاف الشعب الفلسطينى الذى يرزح تحت الاحتلال منذ 47 عاما إضافة إلى 22 عاما من المفاوضات الفاشلة، مشددا على أنه لا مفاوضات إلا من خلال مرجعية الشرعية الدولية ورعاية الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى ووقف كامل للاستيطان لأن إسرائيل لا تحترم ولا تنفذ أية اتفاقيات أو تفاهمات معقودة. وقال “إذا بقيت إسرائيل على تعنتها فإننا لا نستطيع أن نبقى ملتزمين بالاتفاقات والتفاهمات التى تقررت”.. داعيا فى هذا الإطار القيادة الفلسطينية الموحدة إلى ضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزى الفلسطينى واللجوء إلى الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كاملا وتقديم مشروع قرار جديد لها من أجل طلب الحماية الدولية لشعب فلسطين فى الأراضى المحتلة عام 67 وتقديم الشكاوى ضد جرائم إسرائيل. ودعا الشباب الفلسطينى المنتفض إلى ضرورة أن يبادر على ضوء تجربته العملية لتشكيل قيادات شبابية فى كل محافظة فلسطينية، وأن تكون هناك قيادة موحدة تواصل نضالها وتتبع الأساليب التى تمكنها من العيش والاستمرار ورفض محاولات التطويق والإجهاض والاحتواء لها، إلى أن تتطور إلى انتفاضة ثالثة شعبية شاملة. وحول المتوقع من جولة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للمنطقة، أجاب حواتمة بأن كيرى جاء ليعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل انتفاضة الشباب خشية من تطورها إلى انتفاضة شعبية ثالثة قادمة ..قائلا “إن كيرى جاء لتطويق وإجهاض واحتواء انتفاضة الشباب”. وأضاف “إن كيرى يدعو إلى (الهدوء مقابل الهدوء) بلغة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو .. فهو جاء من أجل السير فى لعبة الوعود التى لا يجرى ترجمتها على الأرض دون وقف للاستيطان والأسرلة ودون حماية للأقصى ضمن التفاهمات والقوانين الدولية ودون فك للحصار عن غزة. وتابع “كيرى يدعو إلى ضرورة فتح أفق سياسى لاستئناف المفاوضات دون مرجعية قرارات الشرعية الدولية ودون رعاية دولية ؛ كى يبقى الانفراد الأمريكى الذى جرب 22 سنة فى مفاوضات فاشلة، ودون الإقرار بما جاء فى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 29 نوفمبر 2012، وإنما جاء ليضغط على الجانب الفلسطينى وعلى الدول العربية من أجل وقف انتفاضة جيل الشباب الجديد”. وبالنسبة للجولة التى قام بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى المنطقة .. قال حواتمة إن الأمين العام بيده سلطة معنوية وقانونية وأخلاقية بينما إسرائيل لا تفهم ذلك وتصر على ممارسة سياسة القوة واستمرار الاستعمار الاستيطانى وسن القوانين العنصرية تجاه المجتمع الفلسطينى داخل الأراضى المحتلة، وقد نقل لمجلس الأمن الدولى وقائع ما جرى معه ونتنياهو ومع الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) وعبر عن ذلك بأنه غير متفائل لما يجرى وشدد على ضرورة فتح أفق للحل السياسي. وأشار إلى أن الأمين العام أدان خلال لقاءاته الإفراط بالقوة الذى تستخدمه إسرائيل وعمليات القتل فى الميدان التى تتنافى والقوانين الدولية، داعيا المجتمع الدولى إلى ضرورة إنصاف الشعب الفلسطيني. وردا على مزاعم نتنياهو بأن الحاج أمين الحسينى هو الذى أقنع هتلر بتنفيذ (محرقة اليهود) .. أجاب حواتمة “إن نتنياهو يكذب كما يتنفس، فهو له سلسلة من الأكاذيب التى لا تتوقف من أجل وضع معادلات كاذبة ومحاولة منه لتصوير الفلسطينيين على أنهم الأقدر على إسرائيل”..مشددا على أن الحاج الأمين الحسينى لم يكن ليستطيع أن يحرك ساكنا فى ألمانيا وخطابه كان صوتيا لا دور ولا قيمة له. وأشار إلى أن الحاج الحسينى كان قد غادر أرض فلسطين فى العام 39 ولم يعد إليها وبعد عام 48 وإقامة دولة إسرائيل الصهيونية التوسعية عاش بالمنافى ولم يستطع أن يفعل شيئا ولا يحرك ساكنا حتى فى صفوف الشعب الفلسطينى. وقال حواتمة “إن نتنياهو يعلم أنه يكذب ؛ لأن ألمانيا النازية طموحها الاستعمارى كان معلوما عالميا وجر إلى حرب عالمية ثانية راح ضحيتها ما يقرب من 50 مليون نسمة، كما أنها كانت تريد أن تثأر من الذين ألحقوا بها الهزيمة فى الحرب الأولى”..مشيرا إلى أن أعمال النازية لم تشمل اليهود فقط بل أيضا الغجر فى أوروبا.

زر الذهاب إلى الأعلى