أكد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودى، أنه سبق وأن حذرت حكومة السعودية أن أى إعلان أمريكى بشأن القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام، ويجعلها أكثر تعقيدًا كما أن من شأن ذلك تقويض كل الجهود المبذولة فى هذا الصدد، وتشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم.
وقال الجبير خلال كلمته فى اجتماع وزراء الخارجية العرب، المنعقد الآن بالجامعة العربية حول القدس، إن قرارات الشرعية الدولية تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967م وتعتبر كل الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية التى تستهدف مدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديمغرافية لاغية وباطلة.
وشدد الجبير على أن السعودية تؤكد أن القدس تعتبر من قضايا الحل النهائي، الذى ينبغى أن يحدده مسار المفاوضات بين طرفى النزاع، والتى لا ينبغى أن تخضع لقرارات أحادية الجانب من شأنها التأثير على سير المفاوضات.
وأضاف أن هذه الخطوة وإن كانت لن تغير أو تمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى فى القدس وغيرها من الأراضى المحتلة، كما أنها لن تتمكن من فرض واقع جديد على الأرض، إلا أنها تمثل تراجعاً كبيراً فى جهود الدفع بعملية السلام وإخلالاً بالموقف الأمريكي.
