قضت محكمة جنح مستأنف قصر النيل والمنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة بالسيدة زينب، اليوم السبت، بقبول الاستئناف المقدم من 19 متهما من متظاهرى ١١ نوفمبر على حُكم حبسهم عامين، وقضت مجددا ببراءتهم من التهم المنسوبة لهم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”ثورة الغلابة”.
سمحت المحكمة خلال جلسة اليوم بإخراج أحد المتهمين الذى أكد أنه طالب بكلية الحقوق، ومن المتفوقين، وحصل على مجموع ٩٢ ٪ فى الثانوية العامة، وقال إن سبب تواجده بميدان التحرير توجهه لركوب المترو لذهابه إلى أستاذه الجامعى الذى يعطى محاضرات قانون دولى.
فيما قال عدد من المتهمين موجهين حديثهم لرئيس المحكمة: “لسنا متظاهرين.. إحنا بتوع الميكروباص بالتحرير”.
واستمعت المحكمة للمتهم محمد عبد المعاطى، الذى تحدث قائلا: “أنا من محافظة الغربية، وكان من المقرر ولادة زوجتى يوم ١١ نوفمبر، وتوجهت للقاهرة لشراء معدات الولادة وملابس الأطفال، وركبت أتوبيس من العتبة يمر على التحرير صعد فيه أمين شرطة وطلب بطاقة الرقم القومى، وبمجرد أن شاهد أن مقر الإقامة الغربية، سألنى عن سبب تواجدى بالقاهرة، وتم اقتيادى إلى جراج عابدين”.
ودفع المحامون ببطلان إجراءات القبض والتفتيش وانتفاء حالة التلبس، وكذلك عدم جدية التحريات بالقضية، و بطلان الحكم لعدم تحديد المادة التى عوقب بها المتهمون.
وأضاف الدفاع أن مجرى التحريات انفرد بالشهادة وحده دون ذكر أفراد قوة الضبط خلال يوم ١١ نوفمبر، وأن التحريات لا يعول عليها فى إدانة المتهمين لأنها لا تعبر سوى عن وجهة نظر مجريها.
وقدم دفاع المتهم العاشر، مستندا يفيد أن موكله مريض نفسى بـ”الذهان” وهو ما يفقده التركيز، مؤكدا أنه يحمل الجنسية الأمريكية وكان يخضع للعلاج قبل قدومه إلى مصر.
كانت محكمة جنح قصر النيل، قضت بحبس 19 متهمًا عامين لاتهامهم بالتظاهر بدون تصريح وإثارة الشغب فى منطقة وسط القاهرة، يوم 11 نوفمبر الماضى.