أخبار عربية و إقليميةعاجل

الجولان المسمار الأخير في نعش الجامعة العربية

الجولان المسمار الأخير في نعش الجامعة العربية

عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا اليوم، على مستوى المندوبين الدائمين للرد على تصريحات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، باعتبار هضبة الجولان السورية المحتلة جزءا من الحدود الشمالية لإسرائيل وعدم طرحها في أية مناقشات قادمة.

ديباجات وبيانات

ورغم الديباجات في صياغة البيانات التنديد المعتادة، جاء اجتماع الجامعة اليوم بمثابة المسمار الأخير في نعش العمل العربي المشترك..للتصدي لدولة الاحتلال الإسرائيلي وفتح المجال أمامها لاغتصاب المزيد من الأراضي العربية.

غياب سوري

وكانت كلمات المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية حريصة على إظهار التوافق العربي بشأن التباحث في الشأن السوري الذي غاب عنه ممثل سوريا نفسه بقرار عربي أيضًا منذ بداية الأزمة السورية.

وأصر مجلس جامعة الدول العربية على عدم تمثيل الحكومة السورية في اجتماعات مجالسها نظرا للخلافات السياسية خاصة من بعض دول الخليج الذين يعتبرون الرئيس السوري بشار الأسد قاتل لشعبه والآخرين رفضوا تمثيل المعارضة للنظر إليها على أنها جماعات إرهابية يحتم القضاء عليها ما جعل مقعد سوريا خاويا.

اقتراحات المشاركين

اقترح الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إنشاء محكمة جنائية عربية ترصد الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعوب العربية ويلقى هذا المقترح ترحيبا كبيرا ولكنه لن يكون له تأثير لأن الجامعة العربية نفسها ليش لها تأثير كما أعلن أمينها العام قائلا إنه لا يمكن أن تصدر سوى بيانات الإدانة والشجب.

مصر المنقذ

وجاءت اقتراحات بعض المندوبين برمي الكرة في ملعب مصر وأنها عضو غير دائم بمجلس الأمن ومطالبتها بإثارة الموضوع في المجلس على المستوى الدولي، كما دعا البعض الآخر إلى تشكيل لجنة من الدبلوماسية العربية بإثارة الموضوع على المستوى الدولي ولكن الكل أجمع على الإدانة والشجب والإصرار على عروبة الجولان السورية.

رفض دولي

وبعد إنهاء الاجتماع وخروج البيان الختامي اتضحت عورات الجامعة العربية وتأكدت كلماتهم التي رددوها طوال الاجتماعات أن نتنياهو يضرب بجميع القوانين والقرارات الدولية عرض الحائط ولكن لم يكشف عن السبب بالرغم من صدور قرار من مجلس الأمن في الثمانينات بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجولان ولكن لا يتم ذلك.

الانتهاكات الإسرائيلية

لم يكشف العرب المجتمعين اليوم بالجامعة العربية عن حقيقة توغل إسرائيل في الأراضي السورية والفلسطينية والسبب ليس في كونهم عاجزين عن التفسير ولكن خشية من فضح أمورهم أمام شعوبهم والمتمثل في الانقسامات العربية العربية التي يسعون دائما إلى إخفائها ولكنها تظهر بسبب مواقفهم المرتبطة والمبنية في الأساس على مصالح سياسية وليس عربية موحدة.

إدانة وشجب

وكالعادة انتهى المؤتمر الصحفي لجامعة الدول العربية بالإدانة والشجب والمطالبة والتمني والآمال ولا يوجد له حقيقية يمكن أن يتخذها العرب للدفاع عن الأراضي السورية المحتلة باعتراف دولي لا يوجد عليه خلاف، لم تخرج أية توصية بعاصفة حزم كما حدث في اليمن لأنها ارتبطت بأسباب سياسية لكن من الواضح أن التعامل مع سوريا يعود لأسباب شخصية مع الرئيس السوري بشار الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى