كشف الجيش السوداني عن انتشار كثيف لقواته على طول الحدود مع ليبيا، تحسبا لدخول أي مجموعات إرهابية على خلفية فرار عناصر تابعة لـ”داعش” من مدينة “سرت” الليبية.
قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن أحمد خليفة الشامي لصحيفة التيار السودانية، إنه “لا سبيل لتسلل قوات داعش أو أية قوات من ليبيا إلى السودان، وهناك قوات سودانية على شكل مجموعات صغيرة متماسكة على الحدود الليبية لمنع أية تهديدات، والقوات الشعبية من سكان مدينة الكفرة الليبية أيضا تمنع تسلل المجموعات غير النظامية إلى دول الجوار”.
وكان مراقبون عسكريون رجحوا أن يتوجه عناصر من “داعش” بعد فرارهم من سرت الليبية إلى جهات عدة من بينها السودان.
وأشار الشامي إلى انتشار كثيف للقواعد العسكرية على طول الحدود الشمالية الغربية للسودان داخل أراضيه وتحركات لفرق الاستطلاع البري والجوي.
وقال: “هذه المنطقة تتواجد بها القوات المشتركة “السودانية-التشادية” ودوريات منتشرة على الحدود لمنع أي نشاط من هذا القبيل”، كما نوه الشامي بأن الانتشار على هذا الشريط الحدودي حد من حركة مهربي البشر والتجارة غير المشروعة.
وكانت القوات الليبية تدعمها غارات جوية أمريكية، قد تمكنت يوم الثلاثاء الماضي، من تطهير آخر منطقة “الجيزة البحرية” التي كانت تحت سيطرة “داعش” في معقله بمدينة سرت، بعد معركة استمرت نحو 7 أشهر.
وتمثل خسارة سرت ضربة كبيرة لتنظيم “داعش” إذ سيتركها من دون أي أرض تحت سيطرته في ليبيا، لكنه يحتفظ بوجود نشاط له في أجزاء أخرى من البلاد.
وسيطر التنظيم على سرت مطلع 2015 وحولها إلى أهم قاعدة له خارج العراق وسوريا واجتذب إليه عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب.