نفذت وحدات من الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (اليونيفيل) تدريبا عسكريا مشتركا بالذخيرة الحية تحت اسم (العاصفة الفولاذية) استمر لعدة أيام.
وذكر الجيش اللبناني – في بيان اليوم – أن وحدات من فرق المشاه وقوات التدخل السريع بالقوات المسلحة شاركت مع قوات اليونيفيل، في التمرين القتالي بمنطقة الناقورة (جنوبي لبنان) وتخلله رمايات بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وأشار الجيش اللبناني إلى أن هذا التدريب المشترك يأتي في إطار تفعيل التعاون الميداني بين الجانبين، ورفع مستوى جاهزية الوحدات العسكرية المنتشرة في قطاع “جنوب الليطاني” بالقوات المسلحة.
يذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، فرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، ويبلغ قوامها قرابة 11 ألف عنصر عسكري من 43 دولة.
وأوكلت إلى اليونيفيل – في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 – مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق الفاصل بين البلدين، بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية “أنشطة عدائية”.