الجيش اليمني يتقدم في صعدة وحشد حوثي في حجة والمحويت
رئيس هيئة الأركان اليمني خلال تفقده الوحدات العسكرية في وادي حضرموت أمس (سبأ نت) شنت قوات الجيش الوطني اليمني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، أمس، عملية عسكرية للهجوم على مواقع ميليشيات الحوثي في مران بمحافظة صعدة، معقل زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي، وحررت عددا من المواقع الاستراتيجية، في الوقت الذي تواصل فيه مقاتلات التحالف دك مواقع الانقلابيين وتدمير مخازن وتعزيزات ميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة، أبرزها الساحل الغربي جنوب الحديدة والبيضاء وصعدة.
تزامن ذلك مع مقتل أكثر من 23 انقلابيا خلال اليومين الماضيين وأسر آخرين من ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية السوادية بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، حيث حققت قوات الجيش الوطني، بإسناد من التحالف، تقدما كبيرا، وسيطرت على عدد من المواقع الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين، في الوقت الذي تتواصل فيه العملية العسكرية لاستكمال تحرير مديرية الملاجم بذات المحافظة.
وطبقا لمصادر عسكرية، فقد شهدت جبهة الملاجم، خلال اليومين الماضيين معارك ضارية تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني من تكبيد ميليشيات الانقلاب الخسائر الكبيرة، بإسناد من تحالف دعم الشرعية الذي دمر عددا من الآليات العسكرية والتعزيزات التابعة للانقلابيين، وتمكنت قوات الجيش الوطني من تحقيق تقدم كبير حيث تقدر المساحة التي جرى تحريرها من مديرية الملاجم، على امتداد الجبهة من ناطع إلى منطقة دير بنحو ٦٠ كم. ونشر موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر نت»، أسماء قيادات الميليشيات الميدانية القتلى خلال مواجهات مع الجيش في مفرق البياض بمديرية الملاجم.
وبالعودة إلى جبهة صعدة، أفادت مصادر عسكرية، نقل عنها موقع الجيش، أن «قوات عسكرية ضخمة من لواء العروبة في الجيش الوطني تخوض معارك في مران، المعقل الرئيسي لميليشيا الانقلاب، بعد اقتحامه من 4 محاور، والسيطرة على عدة مواقع كانت تتخذ منها الميليشيات الحوثية مواقع استراتيجية».
وقالت إن «قوات من لواء العروبة بقيادة قائد معركة قطع رأس الأفعى، اللواء عبد الكريم السدعي، تمكنت من تطهير عشرات الكيلومترات من الميليشيا والسيطرة عليها بشكل كامل»، وإنه تم «تطهير وادي خلب وأم نعيرة وغارب أم صروف وجبل طيبان وعقبة الظاهر وعقبة الخربان في أسفل مران، فيما تكبدت ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية الكبيرة».
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أفاد مصدر عسكري عن «حالة تخبط قصوى وفرض ما أشبه حالة طوارئ في مران، معقل زعيم الانقلابيين، بعد الخسائر التي تكبدوها في معاركهم مع الجيش الوطني ومقاتلات التحالف، وأنباء عن مقتل وإصابة قيادات بارزة في صفوف الانقلابيين»، وأن «الجيش الوطني أفشل محاولات تسلل الحوثيين».
في هذه الأثناء، تواصل قوات الجيش الوطني معاركها في جبهة حيران بمحافظة حجة الحدودية، وانتزاع عدد من المواقع والقرى التي كانت تحت قبضة الانقلابيين، بما فيها مركز مديرية حيران، بعد معارك عنيفة، وبإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين وأسر آخرين.
وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن «قيادات الحوثي تحشد مقاتليها من حجة والمحويت، في محاولة منها للهجوم على مواقع الجيش الوطني في حيران واستعادة مركز المديرية الذي أصبح خاضعا لسيطرة الجيش الوطني، في الوقت الذي تفشل فيه في شن هجوم على الجيش الوطني بالمنطقة العسكرية الخامسة».
إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الأركان اللواء الركن طاهر بن علي العقيلي، أن «القوات المسلحة تخوض اليوم ضد شرذمة الميليشيات الانقلابية معركة إرساء دعائم اليمن الاتحادي والحفاظ على الجمهورية ووحدة الوطن».
جاء ذلك عقب وصوله إلى المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت حيث عقد اجتماعا ضم قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس وهيئة قيادة المنطقة ومدير أمن وادي وصحراء حضرموت العميد مبارك العوبثاني، بحضور قائد أركان المنطقة العسكرية الأولى وعدد من قادة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية، مثمنا جهود قيادة وأفراد الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت في تثبيت الأمن والاستقرار.
وأوضح اللواء الركن العقيلي، أن «زيارته لوادي حضرموت تأتي للاطلاع على الأوضاع العسكرية بتكليف من فخامة رئيس الجمهورية ونائبه للوقوف أمام الصعوبات والتحديات التي تواجهها الوحدات العسكرية والعمل على إيجاد معالجات تسهم في تعزيز الوضع الأمني واستقراره»، طبقا لما أورده المركز الإعلامي للجيش الوطني. اليمن صراع اليمن