بعد التعرض لصدمة أو واقعة محزنة مثل: فقدان عزيز، من الطبيعى أن تشعر بالحزن والأسى والحسرة لفترة من الوقت، ولكن إذا تطور الأمر معك يمكن أن تصاب باضطراب ما بعد الصدمة، وهو اضطراب نفسي لدى بعض الأشخاص الذين عانوا من حادث مروع أو واقعة حزن ينتج عنه الشعوربالتوتروالقلق المستمر، فى هذا التقريرنتعرف على دور الحب فى إذابة الحزن والمشاعرالسلبية التي قد تشعر بها، وفقاً لما ذكره موقع oprah .
وقالت ليندا جراهام، مؤلفة كتاب Bouncing Back وخبيرة علم الأعصاب في العلاقات الإنسانية، أن الشعور بالحزن والأسى استجابة كلاسيكية لما بعد الصدمة ولكننا نتعلم التعامل مع مرونة الدماغ لتجديد ذكريات التجارب المؤلمة.
وأضافت قائلة “منذ الولادة، تترجم مشاعر الثقة والاستقرار (ونحن نشعر بالثناء لاتخاذنا خطواتنا الأولى، كما نشعر بالارتياح بعد ارتكاب خطأ)، بمرور الوقت، إلى مرونة- اعتقاد بأنفسنا وقدرتنا على النجاح، ولكن حتى لو لم يتم غرس هذه الثقة المبكرة، وحتى إذا تم تحدي صمودنا في وقت لاحق، فيمكننا التغيير.
وأشارت إلى أن “أدمغتنا قابلة للتدريب في أي مرحلة من مراحل الحياة، يمكننا إنشاء مسارات جديدة بكل فكر وعاطفة.”
ويمكن تدريب أنفسنا على تمارين للمرونة تساعدنا على تخطى الصدمات وتقبل النقد وقبول الذات، يمكنك إعادة صياغة حدث محزن من خلال تذكرالأوقات التى تشعر فيها بالثقة والانفتاح.
على سبيل المثال إذا شعرت بأنك تعانى من مشكلة ما مع رئيسك فى العمل وتشعر أنك في حالة من الفوضى في العمل، وأن رئيسك عاقبك، يجب أن تتذكر المديح الذي تلقيته في الماضي ومدى شعورك بالرضا، ثم تذكر نفسك أن هذا الخطأ الواحد ليس دليلًا على مجموع مهاراتك، ويمكنك أن تكرر شعور الطفل عند تجربة مهارة جديدة وتقول لنفسك “بالتأكيد يمكنني”.
وأضافت “جراهام” إن زراعة المرونة لا علاقة لها بمفهوم الإكليشيه الثابت الذى يقول “الوقت يشفي جميع الجروح”، حيث يتعلق الأمر بالتعايش مع ما حدث، فالشخص المرن مرن عاطفياً ونفسياً حتى لا يسمح بتأثيرات الحادثة المؤلمة في حياته، وهذا يعني قبول مشاعر اليأس، ولكن أيضًا البقاء مفتوحًا لإمكانية الحب والاتصال مع الآخرين.
رأت جراهام أن العثورعلى شخص ما- شريك، شقيق، أحد الوالدين، صديق – يحبك دون قيد أو شرط ويسأل ذلك الشخص للحصول على الدعم ضروري لتطويرقدرتك للتعافي، حيث يزيد مناعتك.