يواصل نحو مليونين و300 ألف حاج، اليوم الأحد، رمي الجمرات في ثاني “أيام التشريق” (12 من ذي الحجة)، فيما يختتم “المتعجلون” منهم المناسك في هذا اليوم، المعروف بيوم “التعجل”.
ويرمي المتعجلون الجمرات الثلاث (الصغرى والوسطى والكبرى) في مشعر “منى” بمدينة مكة المكرمة، ثم يتوجهون إلى “بيت الله العتيق”، حيث يؤدون طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، اتباعًا لقوله تعالى (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ).
وإذا رمى الحاج الجمرات اليوم (12 من ذي الحجة)، كما فعل أمس، أباح الله له الانصراف من منى، إذا كان متعجلًا، وهو ما يسمى “النفرة الأولى”، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (غدا 13 من ذي الحجة)، بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
ويذكر رمي الجمرات الحاج بعداء الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته، ويحذرون منه.
والجمرات الثلاث هي عبارة عن أعمدة حجرية بيضاوية الشكل وسط أحواض ثلاثة، تشكل علامات للأماكن التي ظهر فيها الشيطان، ورماه فيها سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وتدفقت ضيوف الرحمن، صباح اليوم، على منشأة الجمرات، لرمي الجمرات الثلاث، كما رموها أمس، اتباعًا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة (الكبرى).
وسيمكث الحجاج الراغبون في التأخر إلى الموافق الثالث عشر من ذي الحجة، في مشعر منى، ليواصلون رمي الجمرات الثلاث غدا، ثم يتوجهون إلى “بيت الله الحرام”، لأداء طواف الوداع، لتنتهي مناسكهم.