تحقيقات و تقاريرخاص الحدث الآن

” الحدث الآن ” يقدم .. مقال مترجم لـموقع (المونيتور) الأمريكي  : ما مقدار الضرر الذي يمكن أن تلحقه الدول العربية بالاقتصاد التركي؟

 نشر الموقع مقال ذكر خلاله أن الاقتصاد التركي، الذي تضرر بسبب جائحة كورونا، يواجه الآن حرباً اقتصادية مع الدول العربية الغاضبة من سياسات أنقرة في الشرق الأوسط، حيث بدأت السعودية بالفعل مقاطعة غير معلنه للبضائع التركية وسط دعوات عربية متزايدة للانتقام الاقتصادي من تركيا، موضحاً أن مصر كانت من أولى الدول التي دعت إلى خلق موقف عربي موحد ضد تركيا، وظهر ذلك خلال اجتماع جامعة الدول العربية في الـ (9) من الشهر الماضي.

 أوضح الموقع أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا والدول العربية قد نمت في العقدين الماضيين ، سواء من حيث التجارة أو من حيث تدفقات الاستثمار والسياحة ، ولكن الدول العربية ليست أكبر الشركاء الاقتصاديين لتركيا ، ولقد كان من الممكن أن يكون للإجراءات الانتقامية من جانب الدول العربية تأثير محدود على الاقتصاد التركي في الأوقات العادية ، ولكن المقاطعة العربية التي تأتي أثناء المشاكل الاقتصادية التركية الحالية قد تكون خطيرة ، وذلك لأن الاقتصاد التركي لا يستطيع أن يتحمل أي خسائر جديدة في أرباح العملة الصعبة وتدفقات رأس المال الأجنبي بسبب التراجع الكبير في الليرة التركية ونزوح المستثمرين الأجانب .

ذكر الموقع أن وزراء خارجية جامعة الدول العربية قد نددوا في بيانهم بتدخل تركيا في الشئون العربية، بما في ذلك أعمالها العسكرية في (سوريا /ليبيا / العراق ) ، وحثوا أنقرة على وقف الاستفزازات التي يمكن أن تقوض بناء الثقة وتهدد أمن المنطقة واستقرارها ، ولقد دعا وزير الخارجية المصري “سامح شكري ” إلى الوحدة العربية لردع أفعال تركيا التي وصفها بأنها أخطر تهديد للأمن القومي العربي، ومن جانبها نفت أنقرة الاتهامات وأشارت إلى أن القرارات التي اتخذت في الاجتماع تفتقر إلى الجدية .

أشار الموقع إلى أنه بشكل عام لا تزال العلاقات الاقتصادية التركية تعتمد على الدول الغربية وأوروبا، وأنه يبدو أن المقاطعة الجماعية من قبل الدول العربية لتركيا أمر من الصعب تحقيقه بسبب الانقسامات في تلك الدول ، ومع ذلك ، لا تستطع تركيا أن تتحمل أي خسائر في الأسواق العربية أو الاستثمارات العربية في الوقت الحالي نظراً للاضطراب الاقتصادي المستمر وأزمة العملة الصعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى