السياسة والشارع المصريتحقيقات و تقاريرعاجل

الحدث الأن ينشر تفاصيل زيارة الرئيس السيسي إلي السعودية

وصل الرئيس  السيسي  ظهر أمس لقاعدة الملك  سلمان  بالرياض في مستهل زيارته للمملكة ، حيث استقبله الملك سلمان ، وقد أقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس ، تم خلالها استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين ، وعقب استراحة قصيرة بصالة التشريفات بالمطار توجه الرئيس بصحبة الملك  سلمان إلى الديوان الملكي بقصر اليمامة .

السيسي و سلمان

نشرت الصفحة الرسمية للخارجية السعودية عبر موقع تويتر صورة لوصول الرئيس إلى السعودية ، معلقةً عليها بقولها ( خادم الحرمين الشريفين في مقدمة مستقبلي رئيس جمهورية مصر العربية ) .

أوضح المتحدث باسم الرئاسة أن الزعيمين عقدا جلسة مباحثات بحضور وفدي البلدين ، استهلها الملك  سلمان  بالترحيب بالرئيس ، مؤكداً قوة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين ، وأشار ” سلمان “ إلى حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما ، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب مصر لا سيما في حربها ضد الإرهاب .

الرئيس السيسي والعاهل السعودي

 أكد الرئيس  السيسي اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين ، مشيراً إلى حرصه على تدعيم أواصر العلاقات الثنائية في شتى المجالات ، بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي يواجهها الوطن العربي في الوقت الراهن ، وقد شهدت المباحثات تشاور بشأن عدد من الموضوعات الثنائية ، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات ،  كما تم استعراض عدد من الملفات الإقليمية ، حيث اتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة ، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول ، كما تناولت المباحثات أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب ، حيث اتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره .

أكد الزعيمان أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وقطع الطريق على المساعي التي تهدف لبث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظاً على الأمن القومي العربي ، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية ، ووجه الرئيس الدعوة للملك سلمان لزيارة مصر ، وهو ما رحب به الملك ” سلمان” ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة 

 أقام الملك سلمان  مأدبة غداء في الديوان الملكي تكريماً للرئيس والوفد المرافق له ، بحضور ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع ” محمد بن سلمان ” .

تعرف علي الوفد الوفد المصري المرافق للرئيس السيسي  خلال الزيارة

ضم الوفد المرافق للرئيس ” السيسي “ ( وزير الخارجية شكري ، رئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء مصطفى شريف ، وزير الكهرباء محمد شاكر ، وزير التجارة والصناعة طارق قابيل ، رئيس المخابرات العامة خالد فوزي ، مستشار الرئيس للشئون العسكرية الفريق عبد المنعم التراس ، قائد قوات الحرس الجمهوري الفريق محمد أحمد زكي ، مدير مكتب الرئيس اللواء عباس كامل ) .

لقاءات على هامش الزيارة

عقد وزير الخارجية شكري  لقاءً مع نظيره  عادل الجبير  ، حيث وصف  الجبير  اللقاء بالإيجابي والبناء ، مؤكداً تطابق الرؤى واتفاق المواقف بين البلدين الشقيقين حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها ، مشدداً على عمق العلاقات الأخوية بين ( السعودية / مصر ) ، وأضاف ( تحدثنا خلال اللقاء عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، وآليات دعمها في الفترة القادمة في جميع الجوانب ، اقتصادياً وثقافياً وطبياً وتعليمياً وتنموياً ) ، وأوضح أن اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة ، خاصة في ( سوريا / العراق / اليمن / ليبيا ) ، وأهمية إيجاد حلول لها ، لا سيما مع اتفاق الرؤى والتوجهات بين البلدين ، مؤكداً أن مصر والمملكة يمثلان جناحي المنطقة العربية ، مشيراً إلى أهمية دوام التنسيق بينهما لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لما يصب في مصلحة شعبي البلدين الشقيقين ومصلحة منطقتنا العربية والإسلامية ، كما أكد أن العلاقات السعودية – المصرية قوية وتاريخية ، لا تشوبها شائبة ، وستظل كذلك دوماً .

اختتام الزيارة 

يختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته اليوم الإثنين، للمملكة العربية السعودية، حيث عقد خلال الزيارة التى بدأت أمس الأحد قمة مصرية سعودية تناولت سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، الذي بات يمثل تهديدًا لأمن واستقرار الأمة العربية، بل والمجتمع الدولي بأكمله.
 
 

 

زر الذهاب إلى الأعلى