دعت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، الى تعليق التظاهرات التى تنظم فى العاصمة بغداد منذ اسابيع عديدة وبصورة منتظمة، معتبرة ان هذه التحركات تشتت الجهد الامنى فى مشاكل جانبية، فى حين ان كل الجهود يجب ان تنصب على دحر تنظيم داعش. وتأتى هذه الدعوة غداة دعوة وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى انصاره للمشاركة يوم الجمعة فى تظاهرة ضخمة في ساحة التحرير في العاصمة للمطالبة بالأصلاح ومكافحة الفساد.
وقال مكتب رئيس الحكومة حيدر العبادى فى بيان اعقب جلسة لمجلس الوزراء ان الحكومة تهيب بأبناء شعبنا تحمل مسئولياتهم التاريخية فى مساندة القوات المسلحة وتأجيل التظاهرات لتجنيب البلاد الوقوع فى الفوضى والمزيد من التحديات. وحذر البيان من ان هذه التظاهرات قد تؤدي الى تشتيت الجهد الامني في مشاكل جانبية تعطل خطط التحرير وتؤدي لخدمة اهداف العدو وارهابه. وأكدت الحكومة فى بيانها على المضى بتحقيق الاصلاحات التى يتطلع اليها ابناء شعبنا الكريم ومكافحة الفساد بجميع اشكاله وصوره وان الاصلاح ومكافحة الفساد لا يتم من خلال اشاعة الفوضى والإخلال بالأمن والاعتداء على المواطنين وعلى المال العام وتعطيل الخدمات.
ويتظاهر انصار الصدر منذ اشهر مطالبين بإصلاحات حكومية وإنهاء الفساد في البلاد. وتوقفت هذه التظاهرات خلال شهر رمضان بدعوة من الصدر. ويحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ اشهر عديدة تشكيل حكومة تكنو قراط تحل محل الوزراء الذين يمثلون الاحزاب لتطبيق اصلاحات اعتمدت عام 2015 في اعقاب تظاهرات ضخمة رفضا للفساد الذي يعم الطبقة السياسية.